كشفت وزارة الصحة ل«الشروق» عن اسم الحالة الأولى التى أصيبت بفيروس (إتش1 إن1) المسبب لمرض «إنفلوزا الخنازير»، وقال الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث باسم الوزارة إن اسمها مريم عصام فوزى، تبلغ من العمر 12 عاما.. تحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية، ومحتجزة الآن مع والدتها التى تدعى هنا عبد الرحمن عمرو (47 سنة) فى مستشفى «الصحة النفسية» القريبة من مطار القاهرة الدولى، الذى جهزته وزارة الصحة فور ظهور المرض ليكون تحت تصرف الحجر الصحى، بحيث يتم فيه احتجاز حالات الإصابة والحالات المشتبه فيها داخله دون الحاجة لدخولهم وسط القاهرة. وأضاف الدكتور شاهين أن «مريم فى حالة صحية جيدة.. ودرجة حرارتها مستقرة عند 37 درجة.. وجميع وظائف جسمها تعمل بكفاءة.. وأن خروجها من المستشفى قد يتم قريبا». ولفت إلى أن حالة الأم جيدة، وحتى اليوم (أمس) لم تظهر عليها أى أعراض للمرض.. سواء من ارتفاع درجة الحرارة أو التهاب فى الحلق وغيرها.. وستقوم سلطات الحجر الصحى فى المستشفى بسحب عينة جديدة منها اليوم للتأكد من خلوها التام من المرض، لأننا نعلم أن أعراض الإصابة بالفيروس لا تبدأ فى الظهور إلا بعد حوالى أربعة أيام». واشار إلى أن الحالة وصلت مطار القاهرة تمام الساعة الثانية وعشر دقائق من فجر يوم الاثنين الماضى قادمة من نيويورك، ونزلت ترانزيت فى أمستردام بهولندا، ثم استكملت الرحلة إلى مطار القاهرة الدولى. ولفت إلى أن الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة قرر صرف مكافأة لطاقم الحجر الصحى بالمطار، الذى اكتشف الحالة فى هذه الساعة المتأخرة من الليل لتفانيهم فى أداء واجبهم. وأكد الدكتور شاهين أن سلطات الحجر الصحى فى المنافذ البحرية والجوية والبرية قامت بمناظرة 530 ألف راكب منذ الإعلان عن المرض وحتى الأربعاء ، وأن كاميرات المراقبة التى ترصد ارتفاعا فى درجات الحرارة سهلت المهمة على الأطباء، وكذلك ساعدت على انسيابية الحركة فى المنافذ المختلفة، فالكشف لا يستغرق أكثر من ثانية واحدة». وأكد أن وزارة الصحة ستقوم بمضاعفة أعداد هذه الكاميرات فى الفترة المقبلة التى تشهد عودة المصريين العاملين فى الخارج، وخصوصا دول الخليج. وشدد على أن «القادمين من السعودية والإمارات والكويت ولبنان سيتم تشديد إجراءات الحجر الصحى عليهم مثلهم مثل القادمين من أمريكا والمكسيك باعتبار أنهم قادمون من بلدان ظهر فيها المرض». يأتى ذلك فيما كشف مصدر واسع الإطلاع رفض ذكر اسمه فى سلطات الحجر الصحى بمطار القاهرة عن الاشتباه فى إصابة 10 حالات أمس بفيروس (إتش1 إن1) المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير. وقال المصدر إن الحالة الأولى لطفلة تدعى سارة طارق عبد العزيز (7 سنوات) مصرية تحمل جنسية نمساوية كانت قادمة من العاصمة النمساوية فينا، على طائرة مصر للطيران. ولفت إلى أنه «تم احتجاز الأسرة المرافقة للطفلة وهم: والدها طارق عبد العزيز، ووالدتها نجلاء إسماعيل، وشقيقتاها منة وآلاء. وأضاف المصدر أنه فى نفس اليوم اشتبه طبيب الحجر الصحى المتابع لركاب طائرة مصر للطيران القادمة من برلين فى الرحلة رقم 732 فى إصابة شاب ألمانى يدعى سيفين كالتوفين (20 سنة) بالمرض. وتم عزل الشاب وخطيبته جنى برونر التى كانت مرافقة له. وأضاف المصدر أنه تم الاشتباه فى توماس سميث (20 سنة) وشقيقته جوليان ويحملون الجنسية الأمريكية وقادمين من أمريكا على طيران شركة «لوفتهانزا الألمانية»، وكذلك شاب فلبينى ( 25 سنة) قادم من الفلبين على طائرة الاتحاد. وأكد المصدر المسئول بالحجر الصحى أنه تم أخذ عينات من جميع المشتبه فيهم وتم إرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة لفحصها.