أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء ب"حكمة" العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ، مؤكدا أنه أتى إلى المملكة - بلد الحرمين الشريفين - لطلب المشورة قبل توجيه خطابه إلى العالم الإسلامي يوم الخميس من القاهرة. واستقبل الملك عبد الله ضيفه أوباما في مزرعته في الجنادرية بالقرب من الرياض بعد أن سار الموكب الرئاسي داخل أراضي المزرعة محاطا بفرسان من الحرس الملكي. وقال أوباما "إنها زيارتي الأولى إلى السعودية ، لكن سبق أن أجريت عدة محادثات مع جلالته". وأضاف "لقد تأثرت بحكمة وكرم" العاهل السعودي ، مشيدا بالصداقة التاريخية بين الولاياتالمتحدة والمملكة ، على حد تعبيره ، وأكد أنه سيعمل مع العاهل السعودي على إحداث تقدم في جميع القضايا التي تواجهها الدولتان. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن أوباما قوله "هذه الجولة التي أبدأها في منطقة الشرق الأوسط هنا في الرياض وغداً في القاهرة كان من المهم جداً أن أبدأها بالسعودية مهد الإسلام". ووصف المراقبون الملفات التي بحثها أوباما مع العاهل السعودي ب"الشائكة والعالقة ويأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية. كما وصفوا اختيار أوباما السعودية لتكون أول بلد يزوره هذه المرة بانه تقدير لدور السعودية الرئيسي في الحفاظ على موازين القوى والأمن الخليجي وتقديرا للدور المحوري البارز الذي تلعبه المملكة في قيادة العالم العربي. وذكر أنه بينما ينطلق في جولته التي ستقوده إلى القاهرة الخميس ، رأى أنه "من المهم جدا أن آتي إلى مهد الإسلام وأن أطلب مشورة جلالته". وأعرب عن "الثقة في أنه عبر العمل معا ، تستطيع الولاياتالمتحدة والسعودية تحقيق تقدم في مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك". وقلد الملك ضيفه الأمريكي قلادة الملك عبد العزيز الذهبية ، ورحب بحرارة بالرئيس الذي يهدف من خلال زيارته إلى الحصول على دعم المملكة في جهوده لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ، فضلا عن مد الجسور مع العالم الإسلامي بعد سنوات من التوتر. وقال الملك "أريد أن أعرب عن أطيب تمنياتي للشعب الأمريكي الممثل في رجل مميز يستحق أن يكون في منصبه". ومن المتوقع أن يغادر أوباما السعودية متوجها إلى القاهرة في وقت مبكر من صباح يوم الخميس.