التقى المستشار السيد عبدالعزيز عمر، رئيس محكمة استئناف القاهرة، بالمستشار عادل عبدالسلام جمعة، رئيس محكمة جنايات القاهرة التى تنظر قضية قتل الثوار، وقدم الأخير اعتذارا عن عدم محاكمة المتهمين فى «موقعة الجمل»، وجاء فى خطاب الاعتذار الذى حصلت «الشروق» على نصه أن «الدائرة مثقلة بالعديد من القضايا المهمة ولا تستطيع نظر قضايا أخرى خاصة أنها مختصة بنظر قضايا العديد من الدوائر منها المعادى والموسكى وقصر النيل»، وقبل رئيس محكمة الاستئناف الاعتذار ومن المقرر تحديد دائرة أخرى لنظر القضية. من ناحية أخرى يعلن المستشار عادل عبدالسلام جمعة تخليه عن نظر قضية قتل الثوار وذلك فى رابع جلسات محاكمة اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه، والمقرر لها يوم الاثنين الموافق 25 يوليو الحالى، وكشف مصدر قضائى بالدائرة أن المحكمة ستسمح لأول مرة بتصوير حبيب العادلى ومساعديه، وذلك للتأكيد على أنه محبوس ويحاكم بالفعل، على حد قول المصدر. وأضاف المصدر ل«الشروق» أن المحكمة ستبدأ الجلسة وفق إجراءاتها الطبيعية حيث سيتم إثبات حضور جميع المتهمين وفريق الدفاع والمدعين بالحق المدنى، ثم يتم النداء على المتهمين فردا فردا، حتى يتسنى لوسائل الإعلام تصويرهم جميعا، ثم يرفع القاضى الجلسة ليعود ويتلو قرار تخليه عن نظر القضية، وتتضمن حيثيات القرار «أنه توخيا لعدم تضارب الأحكام، ونظرا لأن ذات القضية تنظر أمام دائرة أخرى وهى دائرة المستشار أحمد رفعت، رئيس محكمة جنايات القاهرة، الذى يحاكم مبارك فى 3 أغسطس عن ذات التهم، فإن المحكمة تعلن إحالة القضية لمحكمة الاستئناف تمهيدا لضمها مع ملف القضية التى تنظرها الدائرة الأخرى». وتعد هذه هى المرة الأولى التى يشاهد فيها الشعب المصرى حبيب العادلى على الهواء وهو محبوس، مرتديا البدلة الزرقاء، حيث يمضى فترة عقوبة 12 عاما عن تهمة غسل الأموال و5 سنوات عن قضية اللوحات المعدنية، بينما سيظهر عدد من مساعديه المحبوسين بالزى الأبيض وعلى رأسهم اللواء حسن عبدالرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة المنحل، واللواء عدلى فايد مساعد وزير الداخلية لمصلحة الأمن العام السابق، واللواء أحمد رمزى مساعد الوزير السابق لقطاع الأمن المركزى، واللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق، حيث وجهت النيابة لهم تهم الاشتراك فى قتل المتظاهرين عمدا مع سبق الإصرار والقتل العمد، والشروع فى القتل، والتسبب فى إلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة، مما أدى إلى الإضرار بالاقتصاد القومى، والتسبب فى الفراغ الأمنى الذى شهدته البلاد، وإشاعة الفوضى وتكدير الأمن العام وترويع الآمنين، وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة باعتبار أن المجنى عليهم معظمهم أطفال. بينما سيظهر كل من اللواء أسامة المراسى مدير أمن الجيزة السابق، واللواء عمر الفرماوى مدير أمن 6 أكتوبر، بالزى المدنى لأنه مفرج عنهما، حيث أحيلا إلى المحاكمة الجنائية لاتهامهما بالتسبب فى إهدار المال العام وإلحاق الضرر بالجهة العاملين بها، فضلا عن اتهامهما بإشاعة الفوضى وتكدير الأمن العام. إلى ذلك قررت محكمة الاستئناف تأجيل نظر قضية رد دائرة المستشار عادل عبدالسلام جمعة من يوم 24 يوليو إلى 25 يوليو، نظرا لأن القضية كانت مؤجلة ليوم اتضح بعد ذلك أنه إجازة رسمية، لكن عادل جمعة سيعلن تخليه عن نظر القضية بصرف النظر عن البت فى طلب الرد.