أعلن السفير البريطاني في اليمن، جوناثان ويلكس، رفض حكومة بلاده أي مجلس انتقالي لتسيير أمور البلاد في اليمن، وأكد في نفس الوقت ضرورة دخول جميع الأطراف اليمنية المعنية بالأزمة السياسية الراهنة في حوار يرتكز على الدستور اليمني. وقال ويلكس، في حوار أجرته معه صحيفة "يمن تايمز" الصادرة باللغة الإنجليزية: "إن أيا من دول العالم لن تدعم مثل هذا المجلس الانتقالي، وأنه يجب أولا النظر إلى معاناة المواطن اليمني والعمل على توفير احتياجاته". وكشف السفير البريطاني النقاب عن أنه قدم نصائح متكررة للشباب المحتجين على النظام الحاكم باليمن المعتصمين بالساحة الرئيسية أمام جامعة صنعاء وغيرها من الساحات، بضرورة تشكيل مجلس يمثلهم، وقال: "إنهم غير قادرين على ذلك لأنهم منشقون ومنقسمون". واستغرب من أن القوى المعارضة باليمن تنتظر المجتمع الدولي لحل مشكلة اليمن، وقال: إذا كنت فقط تستطيع الجلوس لتمضغ القات وتنتظر المجتمع الدولي ليأتي ليحل المشكلات الخاصة بك فأنت جزء من المشكلة في هذا البلد وليس جزءا من الحل. وكانت اللجنة التحضيرية، لما بات يعرف باسم "ثورة الشباب السلمية باليمن"، قد أعلنت قبل يومين قائمة مقترحة بأسماء 17 شخصية يمنية لتشكيل مجلس رئاسي انتقالى يدير شئون البلاد لمدة 9 أشهر، تبدأ من أول اجتماع للمجلس، بعد أن يتم التشاور والتنسيق بين القوى المعارضة على إقرار إنشاء المجلس، وجاءت ردود الأفعال مخيبة لآمال القوى المعارضة "الثوار" في الشارع اليمني سواء من قبل السلطة اليمنية أو من بعض الشخصيات التي جاءت ضمن قائمة الأسماء المقترحة التي نفت علمها بمثل هذا المسعى.