فاز الأردني الدكتور ناصر الدين الأسد، بجائزة نجيب محفوظ، وتم الإعلان عنها أمس السبت، خلال افتتاح مؤتمر اتحاد الكتاب السنوي الخامس، وعلّق الدكتور "ناصر الدين الأسد" ل"بوابة الشروق" على فوزه بجائزة "نجيب محفوظ"، بقوله: "لا يوجد لديّ غير الاعتزاز والامتنان بهذه الجائزة، لأنها من اتحاد كتاب مصر، وتحمل اسم الكبير نجيب محفوظ". وكان الدكتور ناصر الدين الأسد الروائي الأردني قد تم اختياره عن طريق لجنة التحكيم التي ترأسها الدكتور محمد عبد المطلب، والذي قال لبوابة الشروق: "عندما اجتمعت اللجنة العلمية في اتحاد الكتاب لاختيار من يستحق جائزة نجيب محفوظ، وقع الاختيار على الدكتور ناصر الدين الأسد، الذي يعد أحد أهم جيل الرواد العظام الذين أشعلوا النهضة العربية العظيمة، من إنشاء الجامعة الأردنية، والمجمع الملكي للبحوث والدراسات، ووزارة التعليم العالي". ويكمل الدكتور عبد المطلب: "عندما درس وبدأ حياته، مثّل المواطن العربي الحق، فقد ولد في جهة العقبة، والتي كانت تابعة لأرض الحجاز وقتها، ثم أكمل تعليمه الأولى في الأردن، ثم تعليمه الثانوي في القدس بفلسطين، ثم تعليمه العالي في القاهرة، وأمه من أصول لبنانية وزوجته مصرية، لذا فالعالم العربي يتجمع في هذه الشخصية العظيمة التي أنتجت نتاجا أدبيا أصبح مرجعا لكل الباحثين". ويختتم عبد المطلب: "لعل كتابه (الأصول التاريخية للشعر الجاهلي) من أهم الكتب التي أصلّت للدرس النقدي الحديث، أيضا لديه جهود في الشعر والوعي العربي الجميل، والذي مثل الشخص العربي الذي جمع الثقافة في عصر النهضة وبدايتها مع طه حسين والعقاد وغيرهم، لذا كان من الطبيعي أن تذهب جائزة نجيب محفوظ لناصر الدين الأسد". في المقابل، ذهبت جائزة (القدس) للكويتي الراحل أحمد السقاف، الذي وافته المنية في أغسطس من العام الماضي. وحول الإنجاز المنتظر لاتحاد الكتاب، كما وصفه البيان الرسمي الصادر عنهم، والمسمى "وثيقة مصر"، يقول الدكتور محمد سلماوي، رئيس الاتحاد ورئيس المؤتمر:إن "هذه الوثيقة هامة جدا لأنها تجسد رأي الأدباء والكتاب في عملية التغيير، وقد رأينا جهات أخرى كثيرة تقدمت بأوراق مماثلة كالأزهر وبعض الأحزاب وبعض المرشحين، ولكن الأدباء والكتاب الذين هم في رأيي في قلب عملية التغيير، بل هم من يجب أن يقود عملية التغيير، لأنك لا تغير أي مجتمع إلا من خلال عقوله وضمائره، والكاتب هو من يخاطب الضمائر والعقل، وبالتالي بدون مساهمة فاعلة من الأدباء والمفكرين والمثقفين بشكل عام لا يمكن أن نضع خطة واضحة للمستقبل". وتم توزيع بيانات بالمقترحات التي قد تتضمنها الوثيقة، تدور حول دور الثقافة في بناء الدولة الحديثة، وتقدير دور المثقف ومراجعة موقف الدولة منه، واقتراح أن يمثل أكثر من عضو في لجنة صياغة الدستور. هذا وقد افتتح الدكتور عماد أبو غازي والدكتور محمد سلماوي مؤتمر اتحاد كتاب مصر السنوي الخامس تحت عنوان (الثقافة المصرية.. وتحديات التغيير)، أمس السبت، ويستمر لمدة يومين حتى يوم الاثنين القادم، وألقى الدكتور عماد أبو غازي بالإنابة عن الدكتور عصام شرف الذي اعتذر عن حضوره الاحتفالية في كلمة سريعة قالها وزير الثقافة.