رجح عمر لوديزيانى، عضو مجلس إدارة بنك انيتسا سان باولو، أن تتأثر ربحية مصرفه، الذى يستحوذ على 70% من بنك الإسكندرية فى مصر، خلال العام الحالى بسبب رياح التغيير غير المتوقعة فى دول شمال افريقيا، مؤكدا فى نفس الوقت أن «النمو قادم طالما دفع الظرف الحالى البلد إلى الاستقرار ووصول حكومات منتخبة للحكم». وأضاف مسئول البنك الايطالى أن البيانات الخاصة بأداء البنك خلال النصف الأول من العام لم يتم الانتهاء من إعدادها، وان كان يرى أنها ربما تكون اقل من ارباح الربع الأول، الذى تراجعت فيه أرباح بنك الإسكندرية بما يزيد على 60%، «العمل متوقف مع حالة عدم الاستقرار السياسى، بالإضافة لزيادة الأجور، مما يجعل التحدث عن تحقيق أرباح غير محتمل، وان كنا نرى تحسنا على المدى البعيد». وأشار المشرف على فروع البنك الايطالى فى منطقة الشرق الأوسط، ومنها مصر، على هامش المؤتمر الصحفى الذى عقده البنك فى روما، وحضرته «الشروق»، أن الدول والحكومات سوف تسعى لزيادة الدعم لبناء مصر الجديدة من منطلق اقتصادى استثمارى، ينبع من دور مصر المحورى، لكن «الأفضل»، على حد قول لوديزيانى هو اعتماد المصريين على انفسهم، «فالثورة حافز قوى للبناء الاقتصادى». وقال لوديزيانى إن مصرفه يطبق قواعد قوية تضمن تغطية اية مخاطر ناجمة عن ظروف غير متوقعة، فهناك زيادة للمعدل المطلوب لرأس المال طبقا لمعايير بازل 3 الخاصة بالبنوك، والتى تبلغ 3%، بينما تصل فى مصرفه إلى 10% حاليا. واضاف مسئول انيتسا انه يشكك كثيرا فى التقييمات الصادرة من مؤسسات التقييم الائتمانى، وأنها لا يمكن أن تكون العامل الوحيد فى اتخاذ القرار، «وهو ما نعمل به فى الاستثمار داخل مصر، فقد نقوم بشراء بعض ديون مصر فى حالة عرضها للبيع رغم وجود مخاطرة كبيرة، وتحذيرات من قبل تلك المؤسسات». واستبعد مسئول البنك الايطالى بيع حصة من بنك الاسكندرية، فى الفترة القادمة، مشيرا إلى انه من المقرر الاحتفاظ بحصته البالغة حاليا 70%، وان البيع الذى تم قبل عامين لحصة من البنك إلى مؤسسة التمويل الدولية، كان «لهدف استراتيجى»، كما أن المؤسسة «شريك قوى يضمن دعما فنيا وماليا كبيرا». واعترض مسئول البنك الايطالى على الهجوم غير المبرر على صفقة شراء بنك الاسكندرية، بقيمة 1.6مليار دولار فى 2006، مشيرا إلى أن البيع تم عبر مراحل قانونية وتفاوضية كبيرة، كما أن العائد من الشراء لن يتحقق فى وقت قصير للمجموعة.. «أفضل الأرباح المحققة من البنك كانت العام الماضى، ووصلت إلى 70 مليون جنيه، فمعنى ذلك اننا نحتاج إلى 20 عاما لاسترادد ما دفعناه، مؤكدا تمسك المجموعة بالاستثمار داخل مصر». واستبعد مسئول البنك الايطالى نية مصرفه طرح جزء من اسهمه فى البورصة خلال الفترة القادمة، كما ونفى مسئول انيتسا تحويل اية ارباح من فرع مصرفه فى الاسكندرية إلى المجموعة، فجميع الارباح تم ضخها مرة اخرى فى صورة استثمارات جديدة. ومن جهة أخرى قال لوديزيانى إن مصرفه يخطط للاستحواذ على المرتبة الثانية فى قطاع التامين فى ايطاليا، مع تقديم الدعم المالى للشركات الايطالية العاملة فى مصر على رأسها شركة اينى واديسون وهى شركات تعمل فى مجال البترول وتحتاج إلى تمويلات ضخمة. ونفى مسئول البنك الايطالى وجود اية اموال لمسئولين فى انظمة عربية حدثت فى دولها احداث سياسية، مشيرا إلى أن جملة ما جمد من حسابات تخص مصريين مقدمين للمحاكمات لا تتجاوز 4 آلاف يورو.