قال اللواء حسن الروينى، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قائد المنطقة المركزية، إن إجراء الانتخابات البرلمانية فى سبتمبر المقبل، يعقبه التنفيذ فى غضون شهر أو أكثر، على أن يتم البدء فى وضع مواد حاكمة للدستور، وضوابط لتشكيل الجمعية التأسيسية، فيما نفى تدخل المجلس العسكرى فى عمل حكومة الدكتور عصام شرف. وأكد فى حواره لبرنامج «منتهى الصراحة» مع الصحفى مصطفى بكرى، عبر فضائية الحياة، مساء أمس الأول، أن جميع رؤساء الأحزاب والهيئات السياسية وافقت على وضع وثيقة مبادئ حاكمة، وأن الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، يتولى الآن مهمة سماع الرؤى المختلفة لوضع وثيقة واحدة باسم «مواد حاكمة للدستور»، تؤكد مدنية الدولة والمادة الثانية من الدستور، وأمورا أخرى متعلقة بتحديد سلطات رئيس الجمهورية وحقوق الإنسان. وأرجع اللواء الروينى وضع الوثيقة لمنع «سيطرة تيار واحد على الجمعية التأسيسية»، مضيفا: «نحن متهمون بالتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين وإننا نساندهم»، مؤكدا تضامن الجيش مع الثورة، وأن مصر فى مرحلة خطيرة ومهددة من الداخل والخارج. وطرح الروينى عدة أسئلة منها، «ما معنى العصيان المدنى؟ والعصيان سيكون ضد من؟ الحكومة أم المجلس الأعلى للقوات المسلحة؟ أم ضد مصالح البلد؟ هل غلق مبنى مجمع التحرير يطلق عليه عصيان مدنى؟ مضيفا: «العصيان المدنى له أصول». ونفى الروينى تدخل المجلس العسكرى فى اختصاصات الدكتور عصام شرف، متابعا: «التدخل يكون لمصلحة مصر وليس لشخص أو لاسم»، والمجلس لم يتدخل فى حركة المحافظين السابقة، إلا بترشيح 5 محافظين عسكريين فقط، أما باقى المحافظين فكان من مهام الحكومة، فيما انتقد بعض الهتافات التى ينادى بها الثوار فى التحرير ومنها المطالبة بتطهير القضاء، مشيرا إلى أن أهم أعمدة مصر هى الشرطة والجيش والتعليم والدين والقضاء، وضرورة عدم المساس بسلطة القضاء.