اعتبرت حكومة حماس في غزة إن وقف عدد من البرامج الإغاثية للاجئين من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) يهدف إلى "ممارسة ابتزاز سياسي لا أخلاقي ومرفوض". وناقشت الحكومة خلال جلستها الأسبوعية برئاسة إسماعيل هنية اليوم الخميس عددا من القضايا المهمة على مختلف الصعد السياسية والادارية والميدانية وخاصة الإجراءات التي قامت بها الاونروا خاصة قيام مفوضها العام بتغيير اسمها إلى وكالة الأممالمتحدة للاجئين الفلسطينيين. وأكدت الحكومة أنه لا يحق لمفوض عام الأونروا تغيير اسمها بشكل أحادي بعيدا عن الأممالمتحدة والأطراف المعنية. ورفضت هذا التغيير .. محذرة من أنه يحمل دلالات خطيرة في إطار الالتفاف على قضية اللاجئين .. وطالبت وكالة الاونروا بالتراجع عن تغيير اسمها بشكل غير قانوني. واستهجنت الحكومة محاولات تغيير دور الأونروا في عدة اتجاهات مثل الدور السياسي الذي لا يعد من مهامها، إضافة إلى محاولتها التنصل من دورها في إغاثة وتشغيل اللاجئين. وقالت "إن قضية اللاجئين أحد أهم الثوابت الفلسطينية ولا تنازل عن حق العودة ومسئولية المجتمع الدولي عبر مؤسساته عن اللاجئين إلى حين عودتهم إلى بيوتهم وديارهم". واستهجنت الحكومة محاولات الأونروا تضليل الرأي العام بإعادة الاسم إلى ما كان عليه، حيث بقي الاسم الجديد باللغة العربية والانجليزية والعبرية. واستنكرت الحكومة التراجع الخطير من المجتمع الدولي عن تحمل مسئولياته تجاه ملف اللاجئين بتقليص الدعم المالي المطلوب لتنفيذ برامج تشغيل وغوث اللاجئين لحين عودتهم إلى أرضهم .. وطالبتهم بتقديم المال اللازم لذلك .. وقالت أنه يجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري وأخذ الإجراءات اللازمة لعودة اللاجئين إلى ديارهم. وأدانت التراجع الخطير في موقف الأممالمتحدة من الحصار على غزة بإعطاء الغطاء للعدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية وتحويل المجرم إلى ضحية مما يغريه بمزيد من العدوان في انتهاك صريح للقانون الإنساني الدولي وقرارات الجمعية السابقة.