عرض الاتحاد الأوروبي يوم أمس الأربعاء، مساعدة المعارضين الليبيين في إجراء إصلاحات ديمقراطية بمجرد انتهاء حربهم مع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي وقال إن المجلس الوطني الانتقالي المعارض يكتسب مصداقية. وقال جوزيه مانويل باروزو- رئيس المفوضية الأوروبية، عقب اجتماعه مع ممثل المعارضة الليبية محمود جبريل في بروكسل، إن الاتحاد الأوروبي مستعد للمساعدة في تنظيم انتخابات وإنشاء مؤسسات لدولة ديمقراطية في ليبيا. وأضاف باروزو للصحفيين "أعتقد أن الزيارة مؤشر على تنامي سلطة ومصداقية المجلس الوطني الانتقالي على الساحة الدولية". "إنها أيضًا مؤشر على تعهد الاتحاد الأوروبي بدعم المجلس الوطني الانتقالي كمحاور سياسي رئيسي". ويزور وفد المعارضة الليبية برئاسة جبريل بروكسل لمدة يومين للاجتماع مع مسؤولي حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في مسعى لتأمين دعم دولي وبحث حلول سياسية للأزمة المستمرة منذ خمسة شهور في ليبيا. ومن المقرر أن يجتمع وفد المعارضة الليبية مع رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي اليوم الخميس. ومن المقرر أن تجرى مزيد من المحادثات حول مستقبل ليبيا في وقت لاحق هذا الأسبوع مع مجموعة الاتصال التي تضم الدول المتحالفة ضد القذافي والمقرر أن تجتمع يوم الجمعة في اسطنبول. وقالت فرنسا أمس الأول الثلاثاء أن حلا سياسيا يتبلور في ليبيا وأن مبعوثين للقذافي كانوا على اتصال مع أعضاء في حلف شمال الأطلسي ذكروا أن الزعيم الليبي مستعد لترك السلطة. وعلى الرغم من ذلك لم يتضح ما إذا كان يمكن التوصل إلى حل سريعًا وكيف يمكن تنفيذه. وقال جبريل إن المجلس الوطني الانتقالي المعارض لم يجر أي مفاوضات مع قوات القذافي. وأضاف للصحفيين إنه لم توضع على الطاولة حتى الآن أي مبادرة متماسكة وشاملة. وحقق المعارضون الليبيون مزيدًا من النصر الدبلوماسي خلال زيارة الاتحاد الأوروبي وذلك باعتراف كل من بلجيكا ولوكسمبورج وهولندا بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض كممثل شرعي لليبيين. وانضمت هذه الدول لما يزيد على 20 دولة اعترفت بالمجلس الوطني. وقال باروزو، إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يشارك في مجالات مثل تأسيس قضاء جديد ووسائل إعلام حرة ومجتمع مدني. ويمكن للاتحاد الأوروبي أيضا أن يمول إصلاحات أمنية وتقديم النصح في مسألة التحول للاقتصاد الكلي. وقدم الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا مساعدات إنسانية بقيمة 140 مليون يورو (200 مليون دولار) حتى الآن وأسس مكتبا له في بنغازي.