قام الدكتور صلاح عناني- الفنان التشكيلي، في وقت مبكر من فجر اليوم الثلاثاء، بإلقاء كلمة أمام جمهور المعتصمين بميدان التحرير، حثهم فيها على توحيد القوى وعدم تشتيت الأصوات. كما انتقد الأحزاب التي ترفع لافتات تعلن بها عن وجودها، وطالبهم بألا يكون هناك شعار حزبي، وشدد على أن عدم وجود قائد للثورة هو ما أدى إلى تشتتها. وأكد عناني، على ضرورة تشكيل مجلس مدني رئاسي يتولى إدارة البلاد خلال هذه الفترة، وعودة القوات المسلحة إلى ثكناتها، كما اقترح وضع شاشة عرض كبيرة تذيع اجتماعات مجلسي الوزراء والشعب التي تناقش كيفية توزيع ثروات البلاد المنهوبة. وعرض عناني أيضًا، أن يتم تحديد نسبة الحد الأدنى إلى الحد الأعلى بحيث تكون 1 : 36 وليس 1 : 14 كما هو متعارف عليه في النسبة العالمية. من ناحية أخرى، شهدت منطقة (الصينية) أمام مبنى مجمع التحرير تجمعًا كبيرًا من مختلف أطياف المعتصمين بالميدان لمناقشة ما إذا كانوا سيسمحون بفتح المجمع في صباح اليوم الثلاثاء من عدمه، وقد اتفقت الغالبية منهم على فتحه حتى يوم الخميس المقبل حتى يتمكن المواطنون من إنهاء مصالحهم خلال هذه الفترة، وفي حال لم تكن هناك أي تحركات أو حلول مقدمة لتحقيق مطالب الثورة، فإنه سوف يتم غلق المجمع إلى حين إشعار آخر. وعلى صعيد آخر، قام عبد الرحمن هريدي- أحد المعتصمين بالميدان، بوضع (ستند) طوله 14مترًا مدون عليه ما أسموه ب (وثيقة شرف أخلاق الميدان)، والتي تتضمن كل ما اتفق عليه ائتلافات شباب الثورة وعدد من الأحزاب الأخرى. وكان ميدان التحرير قد شهد حالة من الهدوء النسبي فجر اليوم، وأحضر عدد من المعتصمين (طبق دش وريسيفر وتلفزيون) لعرض القنوات الإخبارية ومتابعتها، ليتمكن الجميع من متابعة ما يدور خارج الميدان، وفي وقت متأخر من ليل أمس الاثنين، تمكن المعتصمون من الإمساك بشخص اشتبهوا أنه مخرب، وبالتحقيق معه كشف لهم عن هويته بأنه أحد أفراد جهاز أمن الدولة المنحل، وصرح لهم من على إحدى المنصات بأن هناك الكثير من البلطجية التابعين لهم يتواجدون داخل الميدان الآن، وبأن هناك عدد من القائمين على التفتيش عند مداخل الميدان يتعاونون معهم ويسمحون لهم بإدخال الأسلحة البيضاء.