تمكنت أجهزة وزارة الدولة لشئون البيئة، من خلال غرفة العمليات المركزية لمكافحة التلوث البحري بالوزارة بالتعاون مع هيئة ميناء الإسكندرية، من إزالة تلوث بحري بالزيت بالمسطح المائي المجاور لرصيف 36 بميناء الإسكندرية البحري، جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة، يوم أمس الاثنين، بهذا الصدد. وكانت غرفة العمليات بالوزارة تلقت بلاغا يفيد حدوث تلوث بحري بالمنطقة المذكورة، حيث أصدر المهندس ماجد جورج، وزير الدولة لشئون البيئة، توجيهاته بإيفاد لجنة لمعاينة التلوث الناتج عن الحادث من الفرع الإقليمي للجهاز بالإسكندرية. وتبين من المعاينة وجود السفينة "أفريكان لارك"، وهي ماليزية الجنسية متراكية على رصيف 36 بميناء بالإسكندرية، كما وجد تلوث زيتي بالمسطح المائي بين السفينة والرصيف وخلف مؤخرة السفينة تقدر مساحته بحوالي 325 متر مربع، و قد تم الحصول على عينة من المخلفات الزيتية بالبحر، وكذا عينة من جوف السفينة المتسببة في الحادث. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال السفينة ومخاطبة هيئة ميناء الإسكندرية لمنع السفينة من مغادرة الميناء لحين سداد الغرامات والتعويضات المقررة عن الأضرار البيئية الناجمة عن الحادث. وكانت نيابة الميناء بالإسكندرية قد قررت تشكيل لجنة من هيئة ميناء الإسكندرية وجهاز حماية شئون البيئة لتقدير قيمة التلفيات وحجم الأضرار الناجمة عن وجود بقعة تلوث بالمسطح المائي لميناء الإسكندرية إثر تسرب كمية كبيرة من الزيوت من باخرة ماليزية. كان مدير مباحث ميناء الإسكندرية، العميد إبراهيم الشناوي، قد تلقى بلاغا بتسرب كمية كبيرة من الزيوت من السفينة "أفريكان لارك" ماليزية الجنسية أثناء رسوها على رصيف 36 بالمسطح المائي للميناء، ما أدى إلى حدوث بقعة تلوث بلغت مساحتها أكثر من 300 متر. وقام رجال هيئة ميناء الإسكندرية بإشراف اللواء السيد حامد هداية، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، باتخاذ كافة الإجراءات التأمينية لمحاصرة البقعة، ومنع امتدادها، والعمل على إزالتها، وعدم تأثيرها على حركة الملاحة، وأمرت النيابة بتشكيل لجنة لتقدير قيمة التلفيات، واتخذت هيئة ميناء الإسكندرية كافة الإجراءات القانونية حيال الباخرة ومالكيها، والتوكيل الملاحي لسدادها.