أصبح المنتخب الأرجنتيني على حافة الهاوية في كوبا أمريكا بعد تعادله في أول مباراتين وأصبح بذلك يحتل المركز الثالث في مجموعته ولا بديل له سوى الفوز أمام كوستاريكا في مباراته الأخيرة ليضمن الصعود كثاني لمجموعته خلف منتخب كولومبيا المتصدر . جميع أصابع الاتهام تشير إلى ميسي وحده فقط لا غير حيث تنتقد الجماهير والصحافة الأرجنتينية بقوة لكونه لا يلعب مع الأرجنتين كما يلعب مع برشلونة , ميسي دائما ما يتذكر أصوات جماهير برشلونة في الكامب نو وهى تدعمه وتهتف له فالفرق واضح جدا بين جماهير البارسا وجماهير الأرجنتين التي دائما ما تنقد ميسي وتطلق عليه صافرات الاستهجان , بل ووصل الأمر إلى أن الجماهير الأرجنتينية شككت في وطنية ميسي عندما لم يردد النشيد الوطني مع زملائه . البعض يقول أن ميسي لا يمتلك نفس الروح التي يلعب فيها لبرشلونة مع المنتخب الأرجنتيني , والبعض الأخر يقول أن ميسي لا يساوى شيئا بدون تشافي وأنيستا , والبعض الأخر يقول أن طريقة لعب البارسا تختلف كثيرا عن طريقة لعب الأرجنتين , لكن رغم اختلاف الآراء , يظل ميسي هو الأفضل في العالم حاليا, فهو حقق كل شيء في عالم البطولات الإ الفوز مع الأرجنتين بأي بطولة. ميسي صرح سابقا أنه محبط للغاية ولطالما أكد أن هدفه الوحيد هو تقديم أداء كبير يرضى جمهور الأرجنتين . وقد صرح في وقتا سابق الأرجنتيني ريكاردو لافولبي المدير الفني لكوستاريكا لمجلة "أوليه" الأرجنتينية قائلا:" على جماهير الأرجنتين التوقف عن الضغط المدمر على ميسي , فلربما يقوم ميسي بنفس الخطوة التي قام بها خوان رومان ريكيلمى من قبل عندما أعتزل اللعب دوليا بسبب الضغط الجماهيري عليه". يوم الثلاثاء المقبل سيكون يوما فاصلا وحاسما في تاريخ الأرجنتين وربما أيضا في تاريخ ميسي مع المنتخب , الأرجنتين ستقابل كوستاريكا ولا بديل أمامها سوى الفوز لضمان الصعود للدور الثاني , وسيتحمل ميسي عبء مساعدة المنتخب على الفوز والصعود فكل الأعين ستسلط عليه وحده فقط , في هذا اليوم يكون ميسي أو لا يكون , فميسي يعلم جيدا أن يجب عليه فعل كل شيء أمام كوستاريكا فتلك المواجهة ربما تجعل منه بطلا قوميا أو تجعله ليس محبوبا طوال حياته في الأرجنتين.
