قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن بلاده قد تلجأ إلى رفع السلاح في وجه دولة الجنوب إذا لم تحل مشكلة منطقة "آبيي" المتنازع عليها، مؤكدا أن "آبيي جزء لا يتجزأ من السودان، وأية محاولة للإخلال بالبروتوكول ستؤدي لتجدد الصراع". وأوضح البشير في مقابلة مع تليفزيون "بي بي سي" البريطاني نشرت في الخرطوم، اليوم الاثنين، أن ترتيبات تتم الآن للتشاور حول المؤسسات الإدارية في آبيي، ومسار تنفيذ ما تم التوصل إليه في اتفاق وقع بأديس أبابا أخيرا، كما قدم البشير شرحا حول المعالجات الموضوعة بشأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وحول دارفور، جدد البشير عزم الحكومة على طي الملف بالتوقيع على الوثيقة النهائية لسلام دارفور في الدوحة خلال الأيام القليلة المقبلة. وأشار إلى أنه يرغب في رحيل قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة من دولة جنوب السودان المستقلة حديثا، ورحب في الوقت نفسه بوجود قوات إثيوبية محلها . وأضاف البشير، "عندما جئنا إلى السلام جئناه عن قناعة، وكنا منتصرين في كل ميادين القتال، وكنا نقاتل من أجل السلام، وقسمنا السودان من أجل السلام، ونحن حريصون على هذا السلام، ولن نقاتل إلا إذا أجبرنا على القتال". وكان قادة شمال وجنوب السودان قد توصلوا في العشرين من الشهر الماضي إلى اتفاق ينص على جعل آبيي منطقة منزوعة السلاح، وسحب القوات العسكرية منها، والسماح لقوة حفظ سلام إثيوبية بالانتشار فيها. وسيستند نشر قوات حفظ السلام الإثيوبية بعد انسحاب القوات العسكرية والمليشيات منها إلى تفويض من مجلس الأمن الدولي .