شارك نحو 600 شخص في تجمع، اليوم الأحد، في العاصمة التونسية للإعلان عن معارضة أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، مهددين كل تونسي يقيم علاقات مع الدولة العبرية بالموت. وقال أحمد كحلاوي، رئيس جمعية "الأمة ضد التطبيع"، لدى افتتاح التجمع في قصر المؤتمرات في تونس العاصمة: "سنشهر بهم وننشر أسماءهم"، داعيا السلطات التونسية إلى "فرض عقوبات على كل أشكال التطبيع". واعتبر كحلاوي الذي صفق له جمهور يؤيد القضية الفلسطينية، أن "كل شخص يتمتع بالحرية والكرامة لا يمكنه الاعتراف بالدولة الصهيونية التي ارتكبت مجازر ضد الفلسطينيين". وقد تبنت لجنة الإصلاحات السياسية التونسية في الأول من يوليو ميثاقا سيشكل قاعدة لدى صوغ الدستور الجديد ينص على رفض تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى إيجاد حل للقضية الفلسطينية. وفي تصريح، قال كحلاوي: "لم يعد في إمكاننا أن نثق بأعضاء هذه اللجنة التي تضم بين أعضائها أساتذة جامعيين دعوا إلى التطبيع وأقاموا علاقات مع إسرائيل". وكتب على لافتات غطت قصر المؤتمرات الذي علق أمامه علم فلسطيني كبير "فلتسقط الصهيونية" و"نعم للمقاومة" و"التطبيع جريمة ضد الأمة". وأدلى تونسيون شاركوا في الحرب العربية- الإسرائيلية العام 1948 بشهاداتهم. وشاركت في هذا التجمع أحزاب سياسية من التيارين القومي العربي والاشتراكي، إلى جانب عدد كبير من المنظمات غير الحكومية. وغابت عن التجمع حركة النهضة الإسلامية وكبرى أحزاب الوسط واليسار، مثل الحزب الديموقراطي التقدمي. ووجه منظمو التحرك نداء لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية.