وصف مجدي قاسم، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، اليوم الأربعاء، تطوير كليات التربية بمثابة عنق الزجاجة للارتقاء بالتعليم قبل الجامعي في مصر، قائلا إنها "الرحم الذي ينجب المعلم باعتباره العمود الفقري للتعليم". جاء ذلك خلال توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بين الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وبين كلية التربية للدراسات العليا بالجامعة الأمريكية، تتضمن تعاون الطرفين في الارتقاء بجودة أداء التعليم التربوي في مصر. وأكد قاسم -في تصريح له اليوم الأربعاء- أن إهمال تطوير كليات التربية في العقود الماضية هو المسؤول الأساسي عن تدهور التعليم، لكونها أيضا المسؤول الأول عن وضع أسس وقواعد وطرق التدريس التي أصحبنا في أشد الحاجة إليها داخل مدارسنا وفصولنا، علاوة على حاجتنا الملحة لمعلم يجيد بجانب المهنية العلمية احترافية التعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة كافة وتطوعها في التدريس والبحث والتواصل مع تلاميذه. وتتضمن مذكرة التفاهم عددا من نقاط الاهتمام المشترك للطرفين، والتي تهدف إلى تحسين نوعية التعليم والارتقاء بجودة الأداء المدرسي، كما يشمل التعاون إجراء بحوث مشتركة، وعقد مؤتمرات وتنظيم برامج لتنمية القدرات في مجال الإصلاح المبني على المدرسة، ومجال توثيق نظم اعتماد المدارس، ومعايير جودة التعليم والتعلم. وتهدف كلية التربية للدراسات العليا بالجامعة الأمريكية من خلال هذا التعاون إلى أن تسهم في جهود إصلاح التعليم في مصر، كما تهدف هيئة ضمان جودة التعليم من خلال التعاون مع الكلية إلى ترسيخ مبدأ تضافر قوي الأطراف المعنية المختلفة لتحقيق الغايات القومية في تطوير التعليم، وتأكيد الدور المهم الذي تلعبه كليات التربية في هذا الشأن.