تمكنت السفينة الفرنسية «الكرامة»، إحدى سفن أسطول الحرية الهادف لكسر الحصار الإسرائيلى على غزة، من مغادرة المياه الاقليمية اليونانية متجهة إلى المياه الفلسطينية، بحسب الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة. وقال المتحدث باسم الحملة رامى عبده ل«الشروق»: إن «السفينة غادرت المياه الإقليمية اليونانية باتجاه غزة». وفى بيان، تلقت «الشروق»، نسخة منه، أوضحت الحملة أن السفينة أبحرت من ميناء كورسيكا الفرنسى، ثم رست فى أحد الموانئ اليونانية، قبل أن تنطلق مجددا فى طريقها إلى غزة، مشيرا إلى أن السفينة توجد حاليا (بعد ظهر أمس) فى المياه الدولية. ويبلغ طول السفينة 19 مترا وتقل ثمانية أشخاص، بينهم زعيم أقصى اليسار الفرنسى أوليفييه بيزانسنو، وهى حتى الآن السفينة الوحيدة فى الأسطول التى تمكنت من مغادرة المياه اليونانية. واعتبرت الحملة أن نجاح السفينة فى الإبحار يحمل دلالة رمزية، ويُعد «تحديا للوبى الصهيونى، الذى احتفل فى فرنسا بنجاحه بعدم تمكينها من الانطلاق نحو غزة لتقديم العون والمساعدة للفلسطينيين المحاصرين» إسرائيليا منذ عدة أعوام. وكانت السلطات اليونانية قد قررت رسميا منع سفن الأسطول التسع من الإبحار، حيث عرضت نقل ما تحمله من مساعدات للقطاع عبر الموانئ الإسرائيلية، ما رفضه القائمون على الأسطول. وبعدها أعلن «ائتلاف أسطول الحرية» أن سفن القافلة الإنسانية ستحاول الإبحار رغم قرار المنع اليونانى، «الذى يفتقد لأى سند قضائى أو أخلاقى، ويمثّل استجابة لضغوط إسرائيلية». وشهدت الأيام القليلة الماضية عمليات ملاحقة بحرية لثلاث سفن حاولت كسر الحصار اليونانى، وتمكن خفر السواحل من إعادة هذ السفن إلى الميناء، وآخرها كانت السفينة الكندية التى أجبرت على العودة إلى ميناء تكريت أمس الأول. ومنذ نحو أسبوعين، يحاول الأسطول الانطلاق من الموانئ اليونانية، لكن عراقيل إدارية، إضافة لعمليتى تخريب لسفينتين، أرجأت الانطلاق أكثر من مرة قبل إصدار السلطات قرارا بالمنع النهائى للإبحار. وأوضح المسئول فى الحملة الأوروبية لكسر الحصار أيمن أبوراشد أن سفن الأسطول لا تستطيع الإبحار أكثر من 70 ميلا، نظرا لإمكانياتها المتواضعة وقدم عمرها البالغ أربعين عاما فى المتوسط؛ «لذا وقع اختيارنا على اليونان كأقرب نقطة انطلاق إلى غزة بعد رفض قبرص استضافتنا».