اختار أعضاء الجمعية العمومية بنادي القصة بوسط القاهرة، أعضاء مجلس الإدارة الجدد في الانتخابات التي أجريت أمس الاثنين، لاختيار 15 عضوا لمجلس الإدارة من بين 20 شخصا تقدموا للانتخابات. وأعلنت لجنة الانتخابات المكونة من كمال رحيم رئيسا، وعضوية كل من نادية الكيلاني وأسعد رمسيس، نتيجة الانتخابات، حيث شارك في عملية التصويت 80 عضوا من أعضاء نادي القصة، وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 78 صوتا، فيما بلغ عدد الأصوات الباطلة صوتين اثنين فقط. والأعضاء الخمسة عشر الفائزين بالانتخابات هم: محمد قطب وحصل على 71 صوتا، ربيع مفتاح 70 صوتا، زينب العسال 68 صوتا، حسن الجوخ 67 صوتا، نبيل عبد الحميد 66 صوتا، خليل الجيزاوي 64 صوتا، محمد الناصر 62 صوتا، أحمد عبد الرازق 61 صوتا، محمد القصبي 61 صوتا، بشرى أبو شرار 58 صوتا، فرج مجاهد 58 صوتا، رفقي بدوى 56 صوتا، عماد الدين عيسى 56 صوتا، يسري العزب 56 صوتا، عطيات أبو العينين وفاروق عبد الله، ولكل منهما 52 صوتا، وسيتم إجراء انتخابات جديدة على هذا المقعد فقط في حال عدم تنازل أي منهما للآخر. ومن المقرر أن يتم إختيار رئيس النادى والسكرتير العام وأمين الصندوق من خلال الأعضاء الفائزين بعضوية مجلس الإدارة، وذلك خلال الجلسة الأولى للمجلس المنتخب. وقال الأديب الكبير يوسف الشاروني، الرئيس السابق لنادى القصة، إنه تولى رئاسة النادي منذ 10 سنوات مضت، عندما أعلن الأديب العالمي نجيب محفوظ عدم نيته الترشح لرئاسة النادي، وعندما ذهب إليه وفد من أعضاء النادي لإقناعه بالترشح قال لهم: "لديكم يوسف الشاروني"، وبناء عليه انتخب رئيسا للنادي. وأضاف الشاروني أنه أعلن في بداية شهر يناير الماضي، عدم ترشحه لرئاسة النادي وإتاحة الفرصة للأجيال الجديدة، وأجريت الانتخابات، وتم انتخاب مجلس جديد لإدارة النادي، إلا أنه تم إصدار قرار ببطلان الانتخابات لخطأ فى الاجراءات ، موضحا أن الانتخابات تجرى الآن على أفضل ما يكون ، متمنيا التوفيق للمجلس الجديد وأن يقوموا على تطوير النادى وإضافة أنشطة جديدة حتى يصبح أكثر توافقا مع فكر الثورة التى تحياها مصر حاليا. من جانبه ، قال الأديب الكبير عبدالوهاب الأسوانى الفائز بجائزة الدولة التقديرية الأولى في الآداب، إن نادى القصة يمثل له مسألة وجدانية لأنه جزء من عائلته ، لافتا إلى أنه بدأ حياته الأدبية من خلال نادى القصة وأنه حقق العديد من الجوائز فى مجال القصة والرواية من خلال مشاركته فى المسابقات التى كان ينظمها النادى. وأكد الأسوانى أن الكتابة فى حد ذاتها تعد وسيلة للتواصل مع الآخرين ، وأن اختياره من قبل كبار المثقفين للفوز بجائزة الدولة التقديرية يعد دليلا على النجاح فى التواصل مع الآخرين من خلال عملية الكتابة ، ونصح شباب المبدعين بالتحلى بالصبر والمصابرة والإصرار على النجاح ، متمنيا لمجلس إدارة نادى القصة الجديد أن يستفيد من تجارب المجالس السابقة ، وتقديم كل ما يدفع بالحركة الثقافية إلى الأمام. بدوره ، أكد الروائى الكبير محمد جبريل حرصه على المشاركة فى انتخابات مجلس إدارة نادى القصة لأنه المكان الذى بدأ منه حياته الأدبية ، عندما قدم من الإسكندرية وأقصى أحلامه أن يلتقى بأعلام الأدب فى ذلك الحين نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس ويوسف السباعى ، موضحا أنه منذ هذا التوقيت أصبح حريصا على التواجد والمشاركة بإيجابية فى كافة أنشطة النادى. وقال جبريل إنه على المبدع أن يخلص أكثر لإبداعه لأن العمل الإدارى يحتاج إلى مقومات معينة ولا يستطيع كل أن الناس أن يقوموا بهذه المهام ، متمنيا أن يتبدل حال الثقافة فى بلادنا تبدلا حقيقيا وألا تسيطر عليه نفس الأسماء التى أفسدت واقعنا الثقافى بالنفاق والشلالية والمحسوبية ، وأن هذه التصرفات أثرت بالفعل على الحركة الأدبية والثقافية خلال العقود الماضية. وأضاف الروائى الكبير محمد جبريل أنه على المبدع الشاب أن يكون مبدعا جيدا ، وأن اى موهبة تحتاج إلى صقل ومصابرة وعناد ، وأن يكون لديهم عناد أمواج البحر ، فضلا عن ضرورة أن يكون ناقدا لذاته ، وأن يكون على إتصال بأحوال المجتمع فى الداخل والخارج ، وحول رؤيته لجوائز الدولة التقديرية التى أعلنت مؤخرا ، قال إنها لم تصل بعد إلى أن تكون الموضوعية المطلقة هى الأساس ، منتقدا بعض الأعضاء الذين يختارون الفائزين بجوائز الأدب وهم لا يعرفون الفرق بين طه حسين ونجيب محفوظ.