تكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، جهودها لإلقاء القبض على مذيع ومصور وأحد المواطنين، حاولوا إثارة الفتنة بميدان التحرير، وتحريض المعتصمين بالميدان ضد قوات الشرطة. وكان ضباط وحدة مباحث قسم شرطة قصر النيل، قد تلقوا بلاغا من ثلاثة من شباب الثورة المعتصمين بميدان التحرير، بأنه أثناء تواجدهم بالميدان شاهدوا شخصين، أحدهما، يحمل كاميرا تليفزيونية، والآخر، يحمل ميكروفونا، يجرون لقاء مع أحد المتواجدين بالميدان، حاملا في يده قنبلة غاز سليمة وجديدة، مرسوم عليها نجمة داوود (شعار دولة إسرائيل). وأضافوا، أنهم سمعوا المذيع قبل إجراء اللقاء يلقن المتحدث بما سيدلي به في اللقاء، حيث لقنه أن قوات الشرطة هاجمت الميدان أول أمس أثناء المشاجرة التي نشبت بين المعتصمين والبائعين، وقامت بضرب المعتصمين بتلك النوعية من قنابل الغاز الإسرائيلية المحظورة، لكونها تؤدى إلى الإصابة بالسرطان، وأسفرت عن مصرع العديد من المعتصمين داخل الميدان، وعندما تدخلوا لنفي هذا الكلام وأن الشرطة لم تدخل ميدان التحرير من الأصل هذا اليوم فر الثلاثة هاربين بسيارة "ميكروباص". وما زالت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تكثف جهودها لإلقاء القبض على المذيع والمصور والمتحدث، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.