تعيش عزبتا «الفتح وعوض الله»، التابعتان لمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، حالا من البدائية، فالبنية التحتية غير موجودة بالقرية، يضاف لها تدنى مستوى خدمات الصحة والتعليم، فضلا عن ندرة مياه الشرب. وتحتل العزبتان مساحة 2000 فدان، بإجمالى عدد سكان 4500 نسمة و450 تلميذا، يدرسون بالمرحلة الابتدائية، حائرين بين 3 إدارات تعليمية، بمراكز «الجمالية والمنزلة وميت سلسيل»، كما أنهما لا يربطهما بالعمران سوى طريق وحيد ترابى بطول 2 كيلومتر. ورغم عشرات الشكاوى التى أرسلها الأهالى، وعدد من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات، إلا أن صوتهم لم يجد طريقا لآذان المسئولين، وبعد نجاح ثورة يناير، عرف الأهالى طريق ال«فيس بوك»، وقرروا التواصل مع العالم الخارجى من خلاله، ونشر شكواهم، والتى نقلها البعض إلى صندوق مراسلات المحافظة، عن طريق موقعها الإلكترونى. يقول عدد من اهالى العزبة: «تبرعنا بأرض لبناء مدرسة بمساحة نصف فدان، وأرض أخرى لبناء وحدة صحية، وبناء بيارة للصرف الصحى، ولم يتم أى شىء حتى الآن». ويضيف عبده البحيرى أحد أهالى عزبة الفتح: «دائما رد المسئولين علينا كلما ذهبنا إليهم، بجملة سوف ندرج لكم الطريق والمدرسة والصرف الصحى والمسجد والإنارة والوحدة الصحية فى الخطط المستقبلية، فليس لدينا أى أموال، ولا نجد أموالا لدفع رواتب الموظفين، فيتأكد لنا ان هذا الرد عبارة عن وهم كبير نعيش فيه منذ عشر سنوات، وان جميع الخدمات التى توفرها الدولة لا تصل الينا، حتى مياه الشرب لا تصلنا إلا 3 ساعات يوميا». ويؤكد الأهالى، أنهم يقومون بتوفير مياههم من الترع والمصارف، فى ظل غرق شوارع القرية فى مياه الصرف، مما يهدد المنازل بالانهيار، وانتشار الأمراض، مطالبين بنظرة بسيطة من المسئولين لحل شكواهم. ويؤكد الأهالى، ان المسجد الوحيد بالعزبة متصدع ومتهالك، ومياه الأمطار تهطل على المصلين من سقف المسجد، وأنهم حصلوا على موافقة مديرية الأوقاف أكثر من مرة، لإحلال وتجديد المسجد، الأولى فى عام 2006، والثانية فى عام 2010، وفى المرتين أقرت المديرية بأن المسجد آيل للسقوط، ولا يصلح لإقامة الشعائر الدينية، ويمثل خطورة داهمة على المصلين، ورغم صدور قرار إزالة من قبل المجلس المحلى بمركز ميت سلسيل، بمعرفة اللجنة العليا بالمحافظة، وقرار إغلاق المسجد، وموافقة وزير الأوقاف السابق على الإحلال والتجديد، إلا أن شيئا من هذا لم يحدث، علما بأن مساحة المسجد لا تتعدى ال200 متر.