شكك تنظيم القاعدة في البيان الذي أعلنه الجيش الموريتاني حول الاشتباكات التي جرت الأسبوع الماضي في شمال جمهرية مالي. وأفاد بيان للقاعدة نشرته يومية اخبار نواكشوط في موقعها الإلكتروني مساء اليوم الاثنين بأن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي كشف عن روايته لأحداث معركة "واغادو" التي خاضها مقاتلون منه ضد وحدة من الجيش الموريتاني في غابة وغادو بشمال مالي، نافيا ما أعلنت عنه قيادة الجيش الموريتاني من وقوع خسائر كبيرة في صفوف عناصر التنظيم. وقال بيان صادر عن التنظيم، أرسلت نسخة منه إلى اليومية الموريتانية واسعة الانتشار إن ما أعلنت عنه قيادة الجيش الموريتاني من قتل خمسة عشر عنصرا من القاعدة خلال المعركة أمر غير صحيح، مؤكدا أن خسائره البشرية تقتصر على اثنين من مقاتليه، ما يزال مصيرهما مجهولا حتى الآن. ووصف التنظيم نتائج العملية التي وقعت مساء الجمعة قبل الأخيرة بأنها "هزيمة عسكرية مني بها النظام الموريتاني". وكشف التنظيم أن مجموعة القاعدة التي اشتبكت مع الجيش الموريتاني، كانت بقيادة أحد عناصر التنظيم من الموريتانيين، ويتعلق الأمر بمن اسماه البيان "خالد الشنقيطي"، مؤكدا أنهم تمكنوا من نصب كمين لقافلة الجيش الموريتاني. وتحدث البيان عن قتل ما لا يقل عن عشرين عسكريا، وتدمير وحرق اثنتى عشرة آلية، وفرار الخمس آليات المتبقية". ودعا التنظيم علماء موريتانيا وحكماءها إلى مواجهة ما أسماها حربا بالوكالة يقودها النظام الموريتاني، بالوكالة نيابة عن فرنسا. وكان الجيش الموريتاني قد أعلن عن حصيلة للمعركة بلغت خمسة عشر قتيلا في صفوف عناصر التنظيم، مقابل قتيلين وأربعة جرحى بين القوات الموريتانية، كما عرض التلفزيون الموريتاني صورا من المعسكر الذي تعرض للهجوم، تظهر سيارات مدمرة وخنادق ومتاريس، فضلا عن أسلحة ومعدات.