قررت بريطانيا وألمانيا سحب المئات من جنودهما المرابطين في أفغانستان، وذلك بعد إعلان فرنسا سحب المئات من جنودها هناك، تأسيا بإعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما عزمه سحب آلاف الجنود من أفغانستان في إطار عملية لتسليم الأمن للقوات الأفغانية. وذكر تقرير لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أن لندن ستعلن هذا الأسبوع سحب ما يصل إلى 800 جندي من أفغانستان بحلول نهاية العام المقبل. وتوقعت الصحيفة أن يعلن ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، الأربعاء المقبل، سحب ما بين 500 و800 جندي بين فبراير المقبل ونهاية العام 2012. وتعد بريطانيا ثاني أكبر مساهم أجنبي بقوات في أفغانستان، وتتمركز غالبية قواتها في إقليم هلمند بجنوب البلاد، فيما قتل حتى الآن 374 جنديا بريطانيا في الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات. وفي سياق متصل، قال فولكر فيكير، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الألمانية: إن بلاده ستخفض قواتها في أفغانستان بواقع نحو 500 جندي من القوة الحالية التي تضم 4800 جندي نهاية العام الجاري. تأتي هذه الإعلانات عن الانسحابات بعد إعلان الرئيس الأمريكي أنه يعتزم سحب 33 ألف جندي من أفغانستان بحلول نهاية الصيف المقبل، وبعد هذا الانسحاب سيبقى نحو 70 ألف جندي أمريكي في أفغانستان.