عين نادي أياكس امستردام بطل الدوري الهولندي لكرة القدم نجم الفريق السابق دينيس بركامب مساعدا للمدرب فرانك دي بور. وتم ترفيع بركامب (42 عاما) الذي استلم فرق الناشئين في يناير الماضي، وذلك بعد خضوعه لدورات تدريبية عدة اثر اعتزاله اللعب عام 2006. ويعتبر "فان جوج الكرة الهولندية" من طينة اللاعبين القلائل الذين يتركون أثرا واضحا على فرقهم أثناء مسيرتهم وبعد اعتزالهم على حد سواء. وغالبا ما حاز بركامب الإعجاب وأطلقت عليه الصفات الحسنة للإشادة بعظمته الكروية وانطبق عليه لقب "الأستاذ" بامتياز نظرا إلى أناقته الكروية وطريقة لعبه المتقنة ، إلا أن مدرب ارسنال الفرنسي ارسين فينجر وصف لاعبه الفذ ب"العبقري" بعدما شهد طوال مواسم عدة مآثره الفريدة التي رسخت اسمه في السجلات الذهبية على الساحتين العالمية والانجليزية. وسيذكر "برجي" دائما بصفته صاحب الهدف الرائع في الدور ربع النهائي لمونديال فرنسا عام 1998 بين هولندا والأرجنتين عندما تلقى كرة طويلة لعبها فرانك دي بور مدرب اياكس الحالي من مسافة 50 مترا وروضها الأول متخطيا روبرتو ايالا قبل أن يودعها شباك الحارس كارلوس روا بطريقة فنية رائعة. وسيبقى هدفه في مرمى نيوكاسل على ملعب "سانت جيمس بارك" موسم 2001-2002 راسخا في أذهان المتابعين عندما تخطى المدافع اليوناني نيكوس دابيزاس بلمسة سحرية فائقة مسجلا في مرمى الحارس الايرلندي شاي جيجن وقتذاك قال مدرب المضيف السير الراحل بوبي روبسون "لم أتمكن من إعطاء التعليمات للاعبي الفريق في فترة الراحة بين الشوطين لأننا قضيناها نحاول إيجاد تفسير للطريقة التي سجل عبرها بركامب هدفه الأسطوري". ووجد بركامب الذي سمي تيمنا بنجم مانشستر يونايتد السابق دينيس لو والذي اشتهر بخوفه من ركوب الطائرات ضالته في "الجنة الانكليزية" مع نادي ارسنال بعد هجره "المنفى الايطالي" مع انتر ميلان وبلغ اعلي المستويات بمؤازرة فينجر صاحب الأسلوب الهجومي الذي يتناسب تماما مع أسلوب خريج المدرسة الهولندية التقليدية التي تعتمد الكرة الشاملة ، فكانت النتيجة الفوز بالدوري الممتاز 3 مرات وكأس انجلترا 4 مرات في موازاة اختياره أفضل لاعب عام 1998 من قبل الاتحاد الانجليزي والصحافيين المتخصصين.