أدى آلاف المتظاهرين في "جمعة القصاص" في ميدان التحرير، صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورات العربية في مصر واليمن وسوريا وليبيا، وسط تزايد واسع لخيام الاعتصام، تمهيدا لزيادة أعداد المعتصمين في الميدان منذ اليوم الجمعة. وقد أغلق المتظاهرون مداخل الميدان من ناحية شارع القصر العيني، أمام الجامعة الأمريكية، ومدخل شارع طلعت حرب، وشارع محمد محمود، الذي يتواجد فيه مبنى وزارة الداخلية، ومدخل باب اللوق، فيما استمرت حركة السير الطبيعية، من مدخل ميدان عبد المنعم رياض وكوبري قصر النيل. وكان خطيب الميدان، الشيخ مظهر شاهين، قد حذر قيادات الداخلية قائلا: "لا تهددونا بالانسحاب لأنكم لم تكونوا متواجدين منذ البداية"، مضيفا: "آخر حدودكم شارع المنصور ومالكوش دعوة بميدان التحرير، وإذا كنتم ذئابا فالشعب اسود"، وأكد أن خيار عودة الاعتصام سيكون الخيار الوحيد، إذا لم تحدث محاكمات عادلة وعاجلة للمتورطين. وقال: "من يتكلم ويدافع ويؤيد الفساد فهو فاسد، ومن يريد إلغاء المحاكمات مقابل حفنة دولارات فهو فاسد"، ووصف ميدان التحرير ب"المنطقة الخضراء"، مضيفا: "من يريد دخوله فبدون سلاح، فنحن قادرين على حماية أنفسنا، ولن نرضي بوجود أي شرطي في الميدان التحرير".