رأت الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز، وهي ابنة شقيق الملك عبد الله، أن عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تغير من هدفها الأصلي، من منع الفساد إلى ممارسة ضغوط على المجتمع، خاصة المرأة، ما أوجد مجتمعا يعيش في خوف. وقالت الأميرة بسمة، للخدمة العربية بهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الليلة الماضية: "الجميع معرض والجميع يجب عليه الانتباه ويجب عليه إدراك أنه يجب أن نفتح طاولة الحوار الوطني، ولا ننتظر أن تصير التحديات كبيرة، فلنمنح الحريات قبل أن تصبح تحديات". ويقوم أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدوريات في الشوارع لتطبيق مبدأ الفصل بين الجنسين، لكن الأميرة بسمة قالت: إن الهدف من هذه الهيئة تغير وانتقدتها لاستهدافها المرأة، حيث قالت: "تأسست هذه الهيئة على عهد والدي رحمه الله الملك سعود بن عبد العزيز، وكان سبب تأسيسها وأهدافها هي نفسها التي أسسها الخليفة عمر بن الخطاب عليه السلام، فقد أسس لجنة الحسبة، وكانت مهمتها أن تنهى عن المنكر وتأمر بالمعروف. واستطرت: "المفهوم هنا تغير ما هو النهي عن المنكر وما هو الأمر بالمعروف، على وقت الخليفة كانوا ينزلون إلى الأسواق ويراقبون التجار ويراقبون الأسعار ويراقبون الرشاوى والفساد الإداري، وعندما أسسها الوالد، رحمه الله، فكانت هذه هي أهدافه، وهي الرقابة على المجتمع المدني، بحيث الرقابة التي تمكن المواطن أن يعيش عيشة كريمة محترمة من غير فساد وإفساد ورشاوى". وقالت الأميرة بسمة: "تحولت هذه، بقدرة قادر، إلى ضغط اجتماعي هدفه الأول المرأة السعودية، "فانشغلوا في وجهها وقفازيها والاختلاط، وانشغلوا في أمور أدت إلى عواقب وخيمة نراها الآن في مجتمعنا، بحيث نحن أصبحنا مجتمعا نخاف". وظهرت بعض نذر التمرد في السعودية، وشاركت بعض السعوديات في الاحتجاج على الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات في وقت سابق من الشهر الجاري، من خلال بث صور على الإنترنت وهن يقدن سيارات. وبالإضافة إلى منعهن من قيادة السيارات تحتاج أية سعودية لإذن من محرم سواء والدها أو زوجها أو شقيقها أو ابنها حتى تسافر إلى الخارج أو تعمل أو تخضع لبعض العمليات الطبية.