تحدث بعض من مجندي الشرطة المصابين من جراء اشتباكات الأمس واليوم في ميدان التحرير وأمام وزارة الداخلية مع (بوابة الشروق) عن وقائع إصابتهم من قبل المتظاهرين وإحداث إصابات بالغة بهم، تنوعت بين الكدمات والسحجات والحروق. يقول جمعة محمد، أحد المجندين المصابين "نزلنا لميدان التحرير لوجود مظاهرات هناك، وفوجئنا بهم يرشقونا بالحجارة من جميع الاتجاهات ومن فوق العمارات السكنية وقام بعضهم بإلقاء بنزين علي ملابسي وأشعلوا النار فيها وحاول زملائي إنقاذي وأطفئوا النار ونقلوني إلى المستشفي وأصبت بحروق بكافة أنحاء جسدي". وأضاف إبراهيم، من مجندي الشرطة المصابين "كنت أقوم بعملي أمام وزارة الداخلية وهجم على بعض الأشخاص وألقوا بي وسط المتظاهرين وجردوني من كافة ملابسي وظلوا يكيلوني لي الضربات في مناطق متفرقة من جسدي بالعصي والمطاوي، وكان هناك سيارة مشتعلة أرادوا أن يلقوني بداخلها". وأشار شاهدي شهدي من مصابي الداخلية إلى ما حدث قائلا "نزلت أنا وزملائي عند وزارة الداخلية فور نزولنا وجدنا متظاهرين، وحاولنا إبعادهم عن الوزارة وحدثت إصابتي عندما حاولت إنقاذ أحد زملائي من أيدي المتظاهرين، الذين اعتدوا على بالضرب وجاءت إصابتي في قدمي اليسري عن طريق طوبة القيت عليها من أعلي سطوح أحد المنازل المحيطة بالوزارة". فيما قال محمد إبراهيم وهو مصاب آخر من جنود الشرطة "كان هناك إلقاء طوب في ميدان التحرير وأصيبت بإحداها في رأسي وتم نقلي إلي المستشفي وكان هناك بعض الأشخاص يحملون سنج ومطاوي وهم من بدأوا بالاعتداء وتحفظوا علي أحد الجنود وضابط فاضطررنا للتعامل معهم بالقنابل المسيلة للدموع لكي نستطيع إنقاذ هؤلاء".