تحولت مدينة «سيدى سالم» إلى مدينة الأزمات، فعشرات الحفر المنتشرة بشوارعها أصبحت علامة مميزة لها، يضاف لها الباعة الجائلون، وصراعات سائقى التوك توك على الزبائن، فضلا عن أن وسيلة نقل الركاب هى سيارات «ربع نقل» تحمل على متنها طلابا وموظفين ومرضى. فى البداية يقول حسن عبدالرحمن: «أصبحت المدينة وخاصة شارع 23 يوليو الشارع الوحيد «مولد وصاحبه غايب»، فلا تستطيع المرور وسط هذا العدد من الباعة الجائلين، الذين تركوا السوق المخصصة لهم، واستغلوا الشارع بعد ثورة 25 يناير، علاوة على تجار الفسيخ الذين يستغلون نفودهم فى افتراش الشارع». وتضيف شرين عبده طالبة جامعية، أن طلاب الجامعات يعانون أزمة المواصلات كل صباح. أما أحمد الغريانى، فيصر على اتهام الوحدة المحلية بإهدار المال العام، حيث تم إصلاح نافورة فى كفر الدوار بمبلغ 45 ألف جنيه، ولم تعمل سوى أسبوع فقط، كما تم إدراج رصف طريق قريتى «المفتى الكبرى والصبايحة»، فى خطة 2008/2009، وطريق مدخل قرية المصرى بمبلغ 16 آلاف جنيه، ولم يتم تنفيذه حتى الآن. وأكد خالد البرهامى، ان الشارع الوحيد بالمدينة أصبح المرور به شبه مستحيل، لوجود حفر بعد أن قام مقاول بنزع طبقة الأسفلت القديمة مند عام، وتم نقل مخلفات الأسفلت بمعدات الوحدة المحلية، فلمصلحة من استغلال جرارات الوحدة المحلية لحساب شركة مقاولات، وتركها عملها الأصلى فى نقل القمامة من القرى، ورغم انتهاء رصف شارع الساحل منذ شهر مضى، إلا أن أعمال الحفر والانهيارات ظهرت مرة أخرى، علاوة على استغلال سيارات الوحدات المحلية لتنقلات رؤساء القرى وذويهم. الأزمات بقرى سيدى سالم لم تتوقف عند هذا الحد، ففى قرية «الورق»، يعانى ما يقرب من 20 ألف نسمة، إضافة لعدد من القرى المجاورة، فمنذ وقوع الزلزال الشهير فى عام 1992، تحول المعهد الأزهرى الذى يضم طلابا بالمرحلة الابتدائية والإعدادية، ويخدم 13 قرية إلى مأوى للقطط والكلاب الضالة، ومنطقة تجميع القمامة، كما أن بعض الأهالى قاموا بالتعدى على جزء من أرض المعهد، وتعود بداية الكارثة إلى قيام الإدارة الهندسية وقسم التخطيط بمنطقة كفر الشيخ الأزهرية، وبعد شكاوى الأهالى بمعاينة المعهد، وإثبات التشققات والتصدعات بالفصول الدراسية، ووضعت ميزانية لإزالة المبنى القائم وإعادة بنائه من جديد، وحتى الآن لم يحدث شىء. الأهالى طالبوا المسئولين بسرعة بناء المعهد، حرصا على حياة ابنائهم الذين يقومون يوميا بالسفر إلى مدارس بعيدة، كما تم توزيع الطلاب بطرق عشوائية على حجرتين فى كل مدرسة. يقول إيهاب السعيد إمام وخطيب، إن الطلاب أصبحوا لا يفقهون شيئا عن التعليم الأزهرى، مطالبا رئيس الوزراء وشيخ الأزهر بالتدخل لإعادة بناء المعهد الأزهرى بقرية الورق. وأشار الشيخ ماجد عبدالحافظ، إلى ان المعهد تحول إلى مأوى للقطط والكلاب الضالة، وأصبحت أرضه عرضة للنهب من أصحاب النفوذ، وطالب اللواء أحمد زكى عابدين بالتدخل لحمايه أبنائهم.