عثر الخبراء اليابانيون على آثار عنصر (سترونتيوم) المشع لأول مرة في تربة قاع البحر بالقرب من مفاعل دايتشى النووي بمحطة فوكوشيما اليابانية المتضررة من الزلزال الذي ضرب المناطق الشمالية الشرقية من البلاد في شهر مارس الماضي. ونقلت هيئة الإذاعة اليابانية عن مسؤولين بشركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) قولهم إنه تم العثور على عنصر سترونتيوم -89 وسترونتيوم-90 في التربة في قاع البحر. وقال المسئولون إن الشركة أجرت مسحا في الثاني من يونيو الجاري في موقعين على مسافة نحو 3 كيلومترات قبالة الساحل، ولمسافة نحو 20 كيلومترا إلى الشمال والجنوب من المجمع النووي في فوكوشيما. وأشار المسئولون إلى أن هذه المواد تشكل تهديدا صحيا خطيرا، حيث يمكن أن تتراكم في العظام في حال استنشاقها، مما يسبب الإصابة بمرض السرطان. وأوضح المسئولون أن هذه المواد تم اكتشافها من قبل في التربة اليابسة، وفي مياه البحر فى أعقاب وقوع حادث التسرب الإشعاعي في مارس الماضي. ونقلت الإذاعة اليابانية عن شيجيهارو كاتو عضو لجنة الأمان النووي التابعة للحكومة تأكيده على ضرورة إجراء المزيد من الفحوص للتعرف على ما إذا كان يمكن لهذه المادة المشعة التراكم في عظام الأحياء المائية وكيفية حدوث ذلك. وأجرت وزارة مصايد الأسماك مسوحا منفصلة، غير أنها لم تكتشف وجود عنصر السترونتيوم المشع في عينات الأسماك والأحياء المائية الأخرى التي تم أخذها من قبالة منطقتي ايباراكي وتشيبا الواقعتين إلى الجنوب من محطة فوكوشيما.