بدأت محكمة جزائية متخصصة في السعودية، أمس الأحد، محاكمة 85 شخصا متهمين بالتورط في اعتداءات دامية في المملكة نفذها تنظيم القاعدة في 2003، كما ذكرت وكالة الانباء السعودية (واس). وقالت الوكالة الرسمية إن "المحكمة الجزائية المتخصصة بدأت نظر الدعوى المرفوعة على خمسة وثمانين متهما بانتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة واجماع سلف الأمة والانضمام لتنظيم القاعدة الإرهابي والعمل ضمن إحدى الخلايا التابعة للتنظيم بزعامة الهالك تركي الدندني". وأضافت واس أن المتهمين يلاحقون لمحاولتهم "حيازة المواد التفجيرية وكافة متطلباتها وتهريبها إلى داخل البلاد وحيازة الأسلحة الحربية والقنابل اليدوية والصواريخ والمواد السامة لتنفيذ مخططات تنظيم القاعدة الإرهابي". وأوضحت أن هذه المخططات هي "قتل المستأمنين والمعاهدين والمواطنين ورجال الأمن والقيام بتفجير المباني الحكومية والمجمعات السكنية والممتلكات الخاصة وزعزعة الأمن وإخافة الآمنين والإفساد في الأرض ومحاربة الله ورسوله والسطو المسلح على المواطنين والمقيمين وسلبهم مجاهرة ومكابرة تحت تهديد السلاح". وأشارت الوكالة إلى أن 13 من المتهمين يلاحقون بجرم "تنفيذ جريمة إرهابية بسيارات مفخخة" في مايو 2003 استهدفت ثلاثة مجمعات سكنية بالرياض "مما نتج عنه وفاة وإصابة 129 شخصا بينهم أطفال ونساء ورجال". وأسفر استهداف تلك المجمعات الثلاثة عن مقتل 35 شخصا بينهم خصوصا تسعة اميركيين. واضافت واس ان بقية المتهمين يلاحقون بجرائم "المقاومة المسلحة لرجال الامن" و"انشاء وكر لتصنيع وتجهيز المتفجرات"، و"اطلاق النار على رجال الامن والمواطنين وسلب سيارات وتهديد أمن وسلامة المواطنين" و"إخفاء وتهريب قائد الخلية تركي الدندني وأربعة من أعوانه". ونقلت واس عن الدعوى العامة ان القبض على المتهمين ال 85 "أسهم في إحباط تنفيذ مخططات الخلية التي بدأ المتهمون في الشروع بتنفيذها" وابرزها "التخطيط والشروع لتفجير" قاعدتين لسلاح الجو السعودي ومجمعات سكنية وشركة أرامكو السعودية. واثر موجة الاعتداءات الدامية شنت السلطات السعودية بين 2003 و2006 حربا لا هوادة فيها ضد تنظيم القاعدة في المملكة. وفي ابريل اعلن مصدر قضائي ان ما مجموعه 5080 متهما بالارهاب تمت او تتم محاكمتهم في المملكة، مشيرا الى ان محكمة الجرائم الارهابية اصدرت احكاما بحق 1612 متهما في حين لا تزال هناك 603 دعاوى قيد النظر.