بدأت إسرائيل، اليوم الأحد، تعديل مسار جزء من الجدار العازل المثير للجدل في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال الكولونيل سار تسور قائد كتيبة بنيامين العسكرية للصحفيين إن تعديل مسار الجدار في قرية بلعين سيمكن الفلسطينيين من الوصول بحرية إلى نحو 140 فدانا من المزارع. وأضاف: "في نهاية الأسبوع سوف نحرك قواتنا في المسار الجديد للجدار الأمني ولنواصل توفير الأمن لكل الناس على الجانبين". وباتت قرية بلعين التي تقع على بعد حوالي 25 كيلومترا شرقي تل أبيب نقطة محورية للاحتجاجات على شبكة الجدران والأسوار الإسرائيلية المثيرة للجدل التي تفصل أجزاء كبيرة من الضفة الغربيةالمحتلة عن إسرائيل. وهدم الجيش الإسرائيلي برج مراقبة يطل على بلعين يوم الأربعاء وقال إنه مستعد لتفكيك جزء من الجدار بعد أربع سنوات من حكم المحكمة العليا الذي يقضي بضرورة إعادة توجيه الجدار ليعطي الفلسطينيين منفذا أكبر إلى الأراضي الزراعية. وقال محمد الخطيب، منسق لجنة النضال الشعبي في بلعين، إن هذه الخطوة من جانب الجيش الإسرائيلي بتعديل مسار الجدار جيدة، لكنها غير كافية. وكان محتجون فلسطينيون قد صدموا الجدار بجرافة يوم الجمعة. وأطلق جنود إسرائيليون وابلا من القنابل المسيلة للدموع واستخدموا خراطيم تطلق سائلا له رائحة كريهة لإجبار المتظاهرين الذين كانوا يلوحون بالأعلام على الابتعاد عن السياج المعدني الذي يحجز السكان المحليين عن أراضيهم. وبدأت اسرائيل بناء الجدار، وهو مزيج من سياج معدني وأسلاك شائكة وجدران خرسانية في عام 2002 بعد موجة من التفجيرات الانتحارية الفلسطينية. وتطلق الحكومة الإسرائيلية عليه "السياج الأمني"، وتقول إنه حيوي لحماية حياة الإسرائيليين. ويشير الفلسطينيون إليه على أنه "جدار فصل عنصري"، ويقولون إنه يرقى إلى الاستيلاء على الأراضي وابتلاع مساحات شاسعة من أراضي أجدادهم الزراعية. وقالت محكمة العدل الدولية في لاهاي في عام 2004 إن الجدار الذي يبلغ طوله 720 كيلومترا غير قانوني. وفي قرية بلعين ينعطف الجدار ثلاثة كيلومترات داخل الخط الأخضر الذي أقيم وفقا لوقف إطلاق النار في عام 1949، والذي فصل إسرائيل عن الضفة الغربية. وتقوم إسرائيل بذلك لضمان أن المستوطنات اليهودية القريبة تكون على الجانب الإسرائيلي من الجدار.