أصبح في حكم المؤكد أن يعود فلورنتينو بيريز إلى منصب رئيس نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم في أول يونيو المقبل ، وذلك في نبأ سيكون سارا بالنسبة لجماهير الريال التي حرمت هذا الموسم من التتويج بأي بطولة ، وتأمل في عودة "الرجل القوي" القادر على إعادة أمجاد النادي الملكي واستعادة هيبته في مواجهة طفرة برشلونة الحالية. وأوضحت صحيفة "آس" الإسبانية الرياضية عبر موقعها على الإنترنت أن بيريز هو المرشح الوحيد الذي قدم ضمانات بنكية تغطي 15% من ميزانية النادي ، وهو ما يأتي ضمن قوانين النادي كشرط أساسي للترشح لمنصب الرئيس. وبذلك سيعلن تعيين بيريز في المنصب في أول يونيو المقبل دون الحاجة إلى إجراء انتخابات والتي كانت مقررة في 14 يونيو. وسيكون أمام بيريز المزيد من الوقت للتعاقد مع عدد من النجوم مثل البرازيلي ريكاردو كاكا لاعب ميلان الإيطالي والبرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي والإسباني شابي ألونسو لاعب ليفربول الإنجليزي ، وديفيد سيلفا وديفيد بيا نجمي فالنسيا الإسباني ، حيث تردد أنهم ضمن القائمة التي يوجه إليها بيريز أنظاره هذا الصيف. وسيكون خورخي فالدانو والفرنسي زين الدين زيدان نجما ريال مدريد سابقا المستشارين الرياضيين لبيريز. وكان المليونير بيريز - 62 عاما – قد تولى رئاسة ريال مدريد بين عامي 2000 و2006 واكتسب شهرة عالمية بعد تعاقده مع نجوم بارزين مثل البرتغالي لويس فيجو وزيدان والبرازيلي رونالدو والإنجليزي ديفيد بيكهام. وفاز ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني عامي 2001 و2003 ودوري أبطال أوروبا عام 2002 ، لكن بيريز استقال عام 2006 بعد ثلاثة مواسم مخيبة للآمال لم يحرز خلالها الفريق الملكي أي ألقاب. وأنهى ريال مدريد الموسم الحالي أيضا بإهدار لقب الدوري الذي فاز به غريمه التقليدي برشلونة ، وخرج مبكرا من بطولتي كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا. من جانب آخر ، فتشت الشرطة الإسبانية عددا من مقار النادي الإدارية مؤخرا ، وذلك في إطار تحرياتها عن الرئيس السابق لنادي ريال مدريد رامون كالديرون. وفتشت إحدى المحققات بصحبة خمسة من رجال الشرطة الإسبانية مكاتب النادي في استاد بيرنابيو بناء على أمر من أحد قضاة التحقيق يقضي بفحص سجلات النادي "الملكي" الذي يعد أكثر النوادي الإسبانية حصولا على البطولات الكروية. وقالت مصادر إعلامية إن المحققين يعتزمون التأكد مما إذا كان كالديرون أو غيره من كبار المسئولين بالنادي حولوا مبالغ نقدية إلى حساباتهم الخاصة. وجاء التحقيق نتيجة لما أعلن عن وجود مخالفات أثناء انعقاد الجمعية العمومية لأعضاء النادي في السابع من ديسمبر الماضي ، حيث قيل إن رئيس النادي وقتها أدخل أعضاء ليس لهم الحق في التصويت إلى الجلسة ليضمن أغلبية الأصوات لصالحه. وكانت صحيفة "ماركا" الرياضية الإسبانية قد كشفت عن هذا الاحتيال في وقت لاحق ، مما اضطر كالديرون لتقديم استقالته. يذكر أن رئيس النادي الحالي فينسينت بولودا الذي يتولى الرئاسة بصورة مؤقتة هو أيضا من بين الأربعة عشر شخصا المشتبه في ارتكابهم هذه المخالفات ، وما تزال التحقيقات جارية معهم بهذا الشأن.