خلال يوم واحد شهدت 3 محافظات عدة حوادث، ضمت طلابا ومدرسين، البعض منها يثير الدهشة والآخر يكشف عن تردى العملية التعليمية. ففى محافظة الشرقية، أصيب مدرس أول لغة عربية بإصابات بالوجه، بعد أن تربص له طالب وآخرون بمدينة الزقازيق. كان اللواء محمد نصر العنترى مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا من مأمور قسم أول الزقازيق، يفيد بإصابة عبدالحميد محمد عبداللطيف مدرس أول لغة عربية، بمدرسة أبوجريش التابعة لقرية أبوصوير بمحافظة الإسماعيلية، بعد خروجه من مقر لجنة امتحان طلاب الثانوية العامة بمدرسة الناصرية الإعدادية المشتركة بمدينة الزقازيق. وكشفت تحريات المباحث أن أحد الطلاب قام بالتربص بالمدرس، واعتدى عليه بالضرب، حتى كاد يفارق الحياة، بمعاونة أحد أفراد أسرته وأحد أصدقائه، فيما قام الأهالى بالتدخل وإنقاذ المدرس ونقله للمستشفى. وأرجع المدرس سبب التعدى عليه، بمنعه الطالب من الغش فى مادة الفيزياء السبت الماضى، وتم تحرير محضر رقم «6580 جنح» قسم أول الزقازيق، وتولت النيابة التحقيقات. على جانب آخر، كشف المحضر رقم 6405 إدارى مركز شرطة سوهاج، عن واقعة غريبة، بعد تلقى اللواء علاء المناوى مدير أمن سوهاج بلاغا من مستشفى سوهاج الجامعى، يفيد بوصول الطالب محمد ناصر أحمد (18 سنة)، والمقيم بناحية الشيخ مكرم، مصابا بطلق نارى بالرأس واشتباه فى كسر بعظام الجمجمة ونزيف بالمخ. حيث أكد الطالب أنه أثناء نومه أمام منزله، منذ نحو 10 أيام، وجد إصابة فى رأسه دون علمه بمصدرها، فتوجه إلى مستشفى سوهاج العام لإجراء الكشف الطبى، خاصة مع وجود دماء بفروة الرأس، وتم تطهير الجرح، وتجدد الألم مره أخرى، وبعد الفحص وإجراء الأشعة اللازمة، تبين وجود مقذوف لطلق نارى بالرأس. كما بدأت منطقة سوهاج الأزهرية، التحقيق مع 7 طلاب بمعهد دار السلام الدينى بمحافظة سوهاج، وتحديدا بلجنة أولاد طوق الثانوية الأزهرية، حاولوا الغش فى امتحان مادة الفيزياء، وقاموا بتمزيق أوراق الأسئلة والأجوبة لصعوبة الامتحان. وقال الشيخ إبراهيم أبوحسوب رئيس المنطقة الأزهرية بسوهاج، إن الطلاب أحدثوا ضوضاء قبل بدء اللجنة، وعندما تم تسليم كراسات الإجابة لهم قاموا بتمزيقها وقاموا بتكسير المقاعد، وتم احتواؤهم وسلمت لهم كراسات إجابة أخرى. من ناحية أخرى، شهدت مدينة العبور بمحافظة السويس، مصرع طالب وعامل بسبب حريق اندلع بإحدى الوحدات السكنية نتيجة ماس كهربائى، التى دفع طالب ثانوى وأحد أقاربه حياتهما ثمنا لنجدة الأطفال المحاصرين داخل الشقة، حيث نجحوا فى إنقاذ الأطفال وفشلوا فى إنقاذ أنفسهم. وكشفت التحريات عن مصرع طالب بالثانوية العامة، يدعى حسين حمدى حسين 18 سنة، ونجل خاله، ويدعى تامر شاكر 32 سنة عامل بشركة مصر إيران للغزل والنسيج، كما تسبب الحادث فى إصابة اثنين آخرين بالاختناق، وإصابة طفل وسيدة بحروق متوسطة نتيجة الحادث. وكشفت شهادة الشهود أن الشابين لا علاقة لهما بأصحاب الوحدة السكنية المحترقة، وأنهما تصادف وجودهما بموقع الحادث أثناء نشوب الحريق، وفور سماعهم صرخات الأطفال وسيدة تخرج من الشقة المحترقة، اندفعوا إلى الدور الخامس لإنقاذ الأطفال ووالدتهم، وبعد نجاحهم فى إخراج الأطفال وإنقاذهم صعقت الكهرباء أحد الشابين، وعندما حاول الآخر إنقاذه احترق هو الآخر. على جانب آخر، قام سكرتير معهد إعدادى أزهرى بمركز جهينة بسوهاج، بالانتحار بلف حبل جلبابه حول رقبته، وتعليق نفسه بمروحة المسجد الكائن بجوار منزله، ليتخلص من حياته، بعد إصابته بمرض جلدى مزمن، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى جهينة المركزى. كان اللواء علاء المناوى مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغا من المدعو راضى عبدالرحمن البكرى (57 سنة)، أستاذ بكلية أصول الدين، ويقيم بنجع (التمة) التابع لقرية نزة البوص بدائرة المركز، بعثوره على جثة شقيقه (بكرى) 44 سنة سكرتير بالمعهد الإعدادى الأزهرى معلقة بأحد أبواب مسجد الرحمن. وبسؤال كل من المدعو ناجى (14 سنة) طالب نجل المتوفى، والمدعو عبدالفتاح (47 سنة) سائق شقيق المتوفى، قررا بأن المتوفى اعتاد منذ فترة بعيدة على أداء صلاة الفجر بالمسجد، وأنه فى الفترة الأخيرة، أصيب بحالة نفسية سيئة، بعد إصابته بمرض جلدى مزمن منذ فترة، ولم يتهما أحدا بالتسبب فى ذلك، وتحرر المحضر رقم 2386 إدارى مركز شرطة جهينة بالواقعة.