صرح الجيش الباكستاني، اليوم الأحد، بأن قواته طردت مجموعة من المتشددين من معقل لهم في المنطقة القبلية إلى شرق أفغانستان، وذلك في احدث موجة من العنف على الحدود الباكستانية الأفغانية. وفي وقت تلوم فيه كل من دولتين الأخرى لعدم اتخاذ إجراءات قوية بما يكفي ضد للمتشددين يهدد القتال بتصعيد التوتر في وقت تستعد فيه الولاياتالمتحدة للإعلان عن انسحاب تدريجي لقواتها من أفغانستان الشهر القادم. وقال بيان للجيش الباكستاني إنه شن هجوما جويا وبريا ضد معقل للمتشددين في وكالة مهمند القبلية قتل فيه 25 شخصا وفر بقية المتشددين عبر الحدود إلى أفغانستان. وتقع هذه المنطقة قبالة وادي كورنجال، حيث سحبت الولاياتالمتحدة قواتها عام 2010 بعد أن قررت تركيز قواتها في المراكز السكانية في الجنوب الأفغاني، حيث الوجود الأكبر لطالبان. وشكت باكستان من أن سحب القوات الأمريكية من إقليم كونار فتح المجال لاتخاذ المتشددين للإقليم ملاذا آمنا وتركها عرضة للهجمات المضادة بعد أن طردتهم من أراضيها. وقال ضابط في القوات الأمن لرويترز "لقد كانت منطقة جبلية تغطيها أدغال كثيفة.. وكلما نشن عمليات فر المتشددون إلى أفغانستان، ثم عادوا للتمركز في المنطقة". وتقابل الشكاوى الباكستانية تلك التي أعربت عنها الولاياتالمتحدة التي تقول إن الملاذات الآمنة التي يتمتع بها المتشددون في باكستان تقوض القتال في أفغانستان. وجرت العملية الأخيرة التي شنت يوم السبت في نفس المنطقة التي شكت باكستان يوم الجمعة من أن طائرات حلف شمال الأطلسي هاجمت فيها مواقع عسكرية لها بعد توغلها لمسافة كيلومترين ونصف في أراضيها.