أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية بدء تمرين دفاعي واسع النطاق، اليوم الأحد، في إسرائيل، سيستمر 5 أيام لتحضير المجتمع المدني وخدمات الطوارئ لمواجهة هجمات كبيرة بالصواريخ. وسيقوم الإسرائيليون، خلال التمرين الذي أطلق عليه اسم "نقطة تحول 5"، بالتوجه مرتين إلى الملاجئ العامة أو غرف الحماية الخاصة في منازلهم. وستطلق صفارات الإنذار، في وقت متأخر من الصباح، لاختبار إجراءات الإخلاء من أماكن العمل أو المدارس، ومرة أخرى في بداية المساء، حيث يتواجد معظم الإسرائيليين في بيوتهم، فمن بين السيناريوهات المحتملة مواجهة هجمات كبيرة من الصواريخ التي من الممكن أن تطلق من لبنان، وسوريا، وقطاع غزة، وإيران. ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين في الجيش قولهم، إنه يمكن أن يطلق 800 صاروخ يوميا باتجاه إسرائيل في حالة نشوب حرب على جبهات عديدة، ويختبر التمرين الهجمات من هذا النوع على منطقة تل أبيب وعلى منشآت تعتبر "إستراتيجية"، كمحطات توليد الكهرباء، وأنظمة توزيع المياه، ومستشفيات المسنين. وقالت وسائل الإعلام، إنه للمرة الأولى سيطلب من نواب الكنيست المشاركة في التمرين لمحاكاة هجوم على مبنى الكنيست في القدس، وستشارك 80 بلدية، بالإضافة إلى الجيش والشرطة ورجال الإطفاء وخدمات الطوارئ بما في ذلك المستشفيات في التمرين. وستقوم أجهزة الدفاع المدني والجيش للمرة الأولى بإرسال رسائل تحذيرية إلى السكان ليس فقط من خلال التليفزيون والإذاعة، بل أيضا عن طريق مختلف شبكات الهواتف النقالة وعبر الرسائل القصيرة. وسيقوم الجيش أيضا بمحاكاة عملية إخلاء واستقبال حوالي 300 ألف مواطن في شمال ووسط إسرائيل باتجاه الجنوب. وأعلن ماتان فلنائي، وزير الدفاع المدني، لإذاعة الجيش، أن التدريب "لا يقوض قدرة الردع لإسرائيل"، وأضاف، أن "أعداءنا يعرفون جيدا أنهم إذا هاجمونا، فإننا سنضربهم بقوة، إلا أنه يجب التحضير لهذا الاحتمال، لأن لديهم القدرة على إطلاق الصواريخ على كامل أراضينا". وبحسب فلنائي فإن 60% من السكان وزعت عليهم أقنعة الغاز، بينما يتوجب استكمال التوزيع بحلول العام المقبل، وهذا التمرين هو الخامس من نوعه بعد الحرب على لبنان في صيف 2006. وهرب نحو 300 ألف إسرائيلي من شمال إسرائيل خلال حرب لبنان 2006، بسبب الصواريخ التي ألقاها حزب الله على إسرائيل، ونقلت وسائل الإعلام عن خبراء عسكريين قولهم، إنهم يعتقدون أن حزب الله خزن أكثر من 50 ألف صاروخ منذ الحرب الأخيرة.