شن الدكتور محمد غنيم، رائد الكلى فى الشرق الأوسط، هجوما حادا على الأطباء المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، عقب قرارهم تشكيل قائمة لخوض الانتخابات النقابية المقررة فى أكتوبر المقبل، ودعا المتحدث الرسمى لائتلاف أطباء الدقهلية أطباء الجماعة إلى التعهد بأن يكون ولاؤهم للبالطو والنقابة وليس لمكتب الإرشاد. وقال فى اجتماع طارئ لائتلاف الأطباء بالدقهلية عقدوه فى مقر النقابة بمدينة المنصورة، مساء أمس الأول، للإعداد لقائمة مضادة للإخوان فى الانتخابات الفرعية، والتى أعلن فتح باب الترشح لها فى الفترة من 20 30 يونيو الحالى، إنه حضر خصيصا لدعمهم ومساندتهم وليس سعيا وراء منصب أو مقعد انتخابى، وإنما لإصلاح المنظومة الصحية فى مصر، داعيا الأطباء إلى تشكيل جبهة قوية من الجيل الجديد لمواجهة التحديات واستيعاب جميع الأطباء الذين تدهورت حالتهم. وطالب بضرورة تطبيق التعليم المؤسسى وتوفير الوقت التدريبى لحديثى التخرج فى ظل المعارف الجديدة، وتوفير الإمكانات لصقلهم مهنيا وتحسين رواتبهم، مشيرا إلى أنه عمل فى بداية حياته لمدة عام ونصف العام فى وزارة الصحة براتب 17 جنيها شهريا، مؤكدا أن أطباء اليوم «لا يصلح أن يحصلوا على مرتبات متدنية». وقال غنيم إن هناك ما سماه «حالة غزل» بين جماعة الإخوان المسلمين الحكومة، وأن الطرف الأول لا يريد إزعاج السلطة بقرارات الإضراب والتظاهر، إلا بعد انتهاء الانتخابات، وهو أمر لا يقف فى صف مصالح الأطباء، بحسب قوله. من جانبه أكد الدكتور حسام ممدوح، المنسق الإعلامى للائتلاف، أن الصحة والتعليم هما جناحا التنمية، وأن الائتلاف يحمل على عاتقه إصلاح المنظومة الصحية فى مصر، مضيفا: «بدأنا فى إضراب كى تتحقق مطالب الإصلاح ولكن لم يتحقق شىء»، مشيرا إلى أن دولة مثل لبنان رغم عدد سكانها المحدود, ولكن ما يتم صرفه على الصحة يساوى ضعف ميزانية الصحة فى مصر. وأوضح أنه يجرى الآن الاعداد لقائمة الائتلاف وتضم 9 أطباء «نقيب و8 أعضاء»، لخوض الانتخابات فى شهر أكتوبر المقبل، مؤكدا أنه من المفترض ألا يكون للنقابة أى علاقة بالسياسة، واصفا مجلس النقابة ب«المترهل وأنه لا يتماشى مع طموحات الأطباء». وحدد ممدوح 3 مطالب للتعاون مع إخوان النقابة، وهى أولا الاعتذار عما سماه «تسييس» النقابة، والشرط الثانى هو توضيح موقف النقابة لما ورد فى تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات عن إهدار 12.5 مليون جنيه من موازنة 2011، مضيفا: «والشرط الثالث أن يقدم الإخوان وعودا بأن يكون ولاؤهم للنقابة وللبالطو الأبيض وللأطباء، وليس لمكتب الإرشاد».