استنكر مسئول فلسطيني اليوم الأربعاء مناقشة لجنة إسرائيلية مخططات لبناء 7900 وحدة استيطانية في الجزء الشرقي من مدينة القدس، معتبرا ذلك "دليلا على سعى إسرائيل لغلق أبواب السلام". وقال صالح رأفت، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن الجانب الفلسطيني "يندد بشدة بكافة الإجراءات التي تتخذها حكومة المستوطنين في إسرائيل على الأرض للإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة في المستوطنات المنتشرة في القدسالشرقيةالمحتلة وسائر أنحاء الضفة الغربية". اعتبر رأفت هذه الإجراءات " تأكيدا جديدا بأن الحكومة الإسرائيلية تريد أن تغلق الطريق نهائيا أمام أي إمكانية لاستئناف المفاوضات والجهود الأوروبية والأمريكية المبذولة في مسعى لذلك". وطالب رأفت المجتمع الدولي بممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من اجل وقف كل أشكال التوسع الاستيطاني وفي مقدمتها التي تستهدف مدينة القدس. كما طالب بموقف دولي "حازم" لإلزام الحكومة الإسرائيلية بقرارات الشرعية الدولية كمرجعية للمفاوضات، مشددا على أنه في ظل استمرار التوسع الاستيطاني القائم "لا يمكن استئناف أي مفاوضات للسلام". كانت جمعية "عير عميم" الحقوقية الإسرائيلية أعلنت اليوم أن اللجنة الفرعية لتسريع البناء الاستيطاني ناقشت مخططات بناء استيطانية توسعية لعدد من المستوطنات في الشطر الشرقي من مدينة القدس بواقع يصل إجمالها الكلي لنحو 7900 وحدة جديدة. وقالت الجمعية، في بيان لها بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن هذه المخططات ستسمح بإضافة ما يقارب 4400 وحدة استيطانية إلى عدد الوحدات الاستيطانية القائمة اليوم في شرقي القدس. توقفت محادثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في الثاني من أكتوبر الماضي بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.