أفاد تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" أن الفترة من أول إلي 7 يونيو شهدت ارتفاعا في وتيرة العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين. أوضح التقرير الذي وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم أن المستوطنين نفذوا 15 هجوما أسفرت عن 6 إصابات في صفوف الفلسطينيين وتضرر أحد المساجد بالإضافة إلي تدمير ما يقرب من 150 كرمة عنب وشجرة زيتون ويعتبر هذا العدد أعلي من المعدل الأسبوعي للأحداث المتصلة بالمستوطنين المسجلة منذ مطلع هذا العام والبالغة 9 حوادث . وأشار إلى أن المستوطنين أشعلوا النار في مسجد قرية المغير برام الله مما أسفر عن إحراق السجاد وكتبوا علي جدرانه شعارات باللغة العبرية من بينها "علي عين" وهو اسم بؤرة استيطانية أخلتها القوات الإسرائيلية قبل عدة أيام في المنطقة..وقد وقع هذا الحادث في سياق استراتيجية "دفع الثمن" التي يهاجم المستوطنون بموجبها الفلسطينيين وممتلكاتهم كرد علي الإجراءات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية. وأضاف أن مستوطنين إسرائيليين أشعلوا النار في ثلاث دونمات من الأراضي المزروعة بالقمح وكروم العنب مما أسفر عن تدمير المحاصيل فضلا عن تجريف 100 دونم في محافظتي الخليل ونابلس. وذكر التقرير أن القوات الإسرائيلية أصدرت أوامر وقف بناء بحق بئري ماء في قرية زعترة في محافظة بيت لحم وذلك في الفترة من أول إلي 7 يونيو الجاري بينما لم تنفذ أي عملية هدم في المنطقة "ج" في الضفة الغربية والقدس الشرقية مشيرا إلي أنه تم تهجير منذ بداية هذا العام 433 شخصا بعد هدم مبان يمتلكها الفلسطينيون. وعن قطاع غزة، قال تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" إن فتح معبر رفح نتج عنه تحسن في تنقل الفلسطينيين من وإلي غزة، ورغم هذا، لم يدم هذا التحسن نظرا لعدة قضايا تقنية تتعلق بالإجراءات التي أعلنت عنها السلطات المصرية سابقا مما أدي إلي إعادة فرض القيود علي عبور الأشخاص مشيرا إلي مغادرة ما يقرب من 450 شخصا من غزة إلي مصر في حين دخل 409 أشخاص في 8 يونيو الجاري نتيجة لاستئناف العمل علي المعبر في الاتجاهين. وذكر التقرير أن الأسبوع الأول من يونيو الجاري شهد تحسنا في تزويد الكهرباء حيث بدأت محطة كهرباء غزة في تشغيل مولد كهرباء ثالث مما رفع تزويد الكهرباء من 60 ميجاوات إلي 78 ميجاوات مما نتج عنه انخفاض عدد ساعات انقطاع الكهرباء اليومية في أنحاء غزة إلي أربع ساعات بعد أن كانت تتراوح ما بين 6 إلي 8 ساعات يوميا خلال الأسابيع السابقة. وأفاد بأنه تم السماح بدخول 140 حمولة شاحنة تحمل 800ر9 ألف طن من الحصى لقطاع غزة عبر المنشأة الجديدة التي افتتحت مؤخرا في معبر كرم أبو سالم ، وبالرغم من ذلك مازال دخول مواد البناء الأساسية بما فيها الحصى والأسمنت وقضبان الفولاذ محصورا بكميات محدودة لعدد من مشروعات التي صادقت عليها إسرائيل ..موضحا أنه تم السماح لما مجموعه 131 حمولة شاحنة من مواد البناء الأخرى التي تضمنت البلاط والأنابيب والدهان لأغراض تجارية. وأضاف أنه لم تخرج أي صادرات من قطاع غزة للأسبوع الثالث علي التوالي وتم السماح بخروج ما مجموعه 290 شاحنة منذ بداية موسم التصدير في نوفمبر عام 2010 منها 98 في المائة تضمنت الفراولة وأزهار الزينة. ولفت التقرير إلي أن وزارة الصحة في غزة أعلنت أن هناك 178 دواء من بين 480 دواء حيويا و190 من بين 700 مستلزم طبي يستخدم لمرة واحدة وصل مخزونها إلى صفر (أقل من احتياطي شهر واحد) ويعزي هذا النقص بسبب سوء التنسيق بين وزارتي الصحة في غزة ورام الله مما أدي إلي إعلان وزارة الصحة تخفيض جميع الخدمات من بينها العمليات الجراحية في المستشفيات ومراكز الرعاية الطبية الأولية وينتج عن هذا النقص تعريض حياة عدد من مرضي القلب والسرطان وغيرهم للخطر الكبير.