رفض عضو اتحاد العمال المستقل، والقيادى العمالى، كمال أبوعيطة، الحديث عن المشادات الكلامية التى وقعت بين المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية من جهة، وبعض أفراد الاتحاد الرسمى من الجهة الأخرى، قائلا: «المؤتمر شهد عملا يوميا متواصلا لأكثر من 20 ساعة يوميا، ومن الظلم أن نقف عند 10 ثوان حدثت فيها المشادات»، مؤكدا أن صورة مصر بعد ثورة 25 يناير، أمام العالم لا يمكن أن تتأثر بواقعة عابرة لم تستغرق سوى ثوان معدودة. وأشاد أبوعيطة الذى غادر أمس الأول جنيف، مع وفد اتحاد عمال مصر المستقل، بعد مشاركتهم فى فاعليات مؤتمر منظمة العمل الدولية، للمرة الأولى بصفة رسمية بعد ثورة 25 يناير، بالاهتمام الدولى بالقضية الفلسطينية، ودعم حقوق الشعب الفلسطينى، وإدانة الاحتلال الإسرائيلى وبناء الجدار العازل، وهو ما اعتبره أبو عيطة تغييرا كبيرا فى الموقف الأوروبى تجاه القضية الفلسطينية. وأضاف أن المؤتمر شهد الاتفاق على تسيير عدة قوافل إغاثة من المقرر أن تنطلق إلى غزة خلال الأشهر القادمة، بعد إصدار الأمين العام للمنظمة تقريره الخاص بأوضاع العمالة فى الأرض المحتلة. وكانت وفود دول العالم المشاركة فى المؤتمر قد أجمعت على حق الفلسطينيين فى إعلان دولتهم المستقلة، على أن يتعهد العالم أجمع بتوفير مقومات الحياة لهذه الدولة الوليدة. وانتقدت الوفود المشاركة فى الجلسة التضامنية مع عمال وشعب فلسطين التى عقدتها المجموعة العربية، استمرار حالة التعنت والتعسف الإسرائيلى ضد الفلسطينيين، وهو الأمر الذى تسبب فى زيادة معدلات الفقر والبطالة داخل الأراضى الإسرائيلية. ومن جانبه، أكد المدير العام للمنظمة، خوان سومافيا، أن استمرار عمليات الحصار والتجويع للفلسطينيين أوجد نوعاً جديداً من الاقتصاد فى العالم لم يكن موجودا من قبل، وهو اقتصاد «الأنفاق» الذى توسع بصورة كبيرة بسبب استمرار الحصار الإسرائيلى على غزة، مطالبا بضرورة إنهاء عمليات الإغلاق المستمرة للأراضى الفلسطينية حتى يمكن رفع معدلات النمو وإيجاد المزيد من الوظائف.