أعلن مئات من العاملين بشركة مصر للألومنيوم، الدخول في اعتصام مفتوح، احتجاجا على تردي الأوضاع المالية والإدارية في الشركة. وطالب العمال بمحاسبة المسؤولين عن إهدار المال العام في الشركة، وضم مدة الخدمة العسكرية، وتشكيل لجان لإعادة هيكلة وتحديد الحوافز والبدلات (بدل طبيعة العمل والمخاطر والجهود غير العادية)، ودراسة صندوق العاملين. ورفع العمال سقف مطالبهم إلى المطالبة بتعيين أبناء العاملين دون التقيد بعددهم وطبقا لاحتياجات الشركة، بالإضافة إلى تعويض العمال عن التأخير في صرف مربوط الدرجة منذ 2003، وكذلك إقالة مدير الشؤون الإدارية ومدير عام الأفراد بالمصانع، لعدم تنفيذهم القوانين التي تصب فى مصلحة العمال. وردد المعتصمون هتافات تطالب بعودة رئيس مجلس إدارة الشركة، المهندس سيد عبد الوهاب، من القاهرة إلى مدينة نجع حمادي، وقالوا، "رئيس مجلس الإدارة غير متواجد في مقر الشركة بنجح حمادي منذ ثورة 25 يناير". وقال عاملون بالشركة: "بدأنا الساعة الثالثة اليوم السبت، اعتصاما مفتوحا، احتجاجا على تردي الأوضاع المالية والإدارية، والمطالبة بإقالة بعض القيادات التي تستغل غياب رئيس مجلس الإدارة في إهدار المال العام، واتباع سياسات تضر باستقرار أوضاع الشركة والعاملين فيها". وأضافوا، "أننا لن نفض الاعتصام حتى تتم الاستجابة لمطالبنا، والتي عددوها ب13 مطلبا، وعودة رئيس مجلس الإدارة الغائب منذ ثورة 25 يناير للبت في هذه المطالب". يذكر أن (مجمع الألومنيوم بنجع حمادي) هو أكبر مصنع ألومنيوم في العالم العربي، ويعمل به أكثر من 10000 عامل، ويبلغ إنتاجه أكثر من 132 ألف طن سنويا، ويقع المصنع بصحراء نجع حمادي بجانب مدينة سكنية للعمال وميناء يطل على نهر النيل. ونفى العاملون بالشركة حدوث شلل بالمصنع وتوقف الإنتاج فيه، على خلفية الاعتصام. وقالوا، إن العمل بكل خطوط الإنتاج بالمصنع وبكل القطاعات لن يتوقف بسبب الاعتصام، وأنه جرى تنظيمه بحيث يشارك فيه من أنهى ورديته من العمال، مؤكدين أنهم سيضاعفون من إنتاج المصنع خلال فترة الاعتصام. يذكر أن اعتصام اليوم هو الثاني الذي ينظمه عمال مصر للألومنيوم، بعد أن نجحوا في تحسين أجورهم، بعد تنظيمهم اعتصاما في العام الماضي.