صرحت وكالة أنباء البحرين أن العاهل البحريني كلف خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب برئاسة حوار التوافق الوطني بعد الحملة الأمنية التي شنتها قوات الأمن البحرينية لإخماد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية لكن المعارضة طالبت بقيادة ولي العهد للحوار. ونقلت الوكالة عن الظهراني قوله اليوم السبت "إننا نأمل وسنعمل مخلصين للتوافق على مختلف القضايا المطروحة في الحوار الوطني وتقريب وجهات النظر للخروج بمرئيات تساهم في دفع بعجلة الإصلاح نحو المزيد من التطور في مختلف المجالات وبما يفضي إلى تحقيق آمال المواطنين جميعهم." وقمعت السلطات البحرينية الاحتجاجات التي استمرت عدة أسابيع مطالبة بإصلاحات ديمقراطية في مارس قائلة إن الاحتجاجات التي قاد أغلبها الشيعة الذين يمثلون أغلبية سكان المملكة جاءت بدعم من إيران. وتنفي المعارضة ذلك. لكن جمعية الوفاق الوطني البحرينية الشيعية المعارضة اعترضت على تعيين رئيس مجلس النواب. وقال خليل المرزوق القيادي بجمعية الوفاق إن الحوار الحقيقي الذي يجب أن يجري هو الحوار بين الملك أو ولي العهد والمعارضة لأن موضوع الحوار مسألة حيوية خلافية بين الأسرة الحاكمة والشعب. وأضاف أن الدعوة للحوار من المفترض أن تستكمل الحوار الذي بدأه ولي العهد في وقت سابق. وقال إن تعيين رئيس مجلس النواب لقيادة الحوار يطرح الكثير من التساؤلات بشأن مدى جدية هذا الحوار في البحث عن حل سياسي يحقق مطالب الشعب. وقال مرزوق عن الظهراني إنه رجل تحترمه المعارضة لكنه قال قبل ذلك إنه يعترض على مناقشة الإصلاح في موضوعات الانتخابات والتعديلات الدستورية ومسألة التمييز. ودعا مرزوق ولي العهد البحريني إلى تولي قيادة الحوار لأن هذا هو السبيل الوحيد لإخراج البحرين من "عنق الزجاجة".