انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط، اليوم الجمعة، بعد أن عرضت السعودية المزيد من النفط على المصافي الآسيوية؛ الأمر الذي هدأ المخاوف بشأن الإمدادات في أعقاب أحدث اجتماع لأوبك. وقالت مصادر في قطاع النفط قريبة من المفاوضات إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم؛ تعرض تقديم المزيد من النفط للمصافي الآسيوية في يوليو تموز في أول دليل على الخطوات المنفردة التي تتخذها المملكة لزيادة إمدادات المعروض. وذكرت صحيفة الحياة أيضا، اليوم الجمعة، أن المملكة سترفع الإنتاج في يوليو إلى عشرة ملايين برميل يوميا. وتراجع خام القياس الأوروبي مزيج برنت لعقود يوليو 1.18 دولار الي 118.39 دولار للبرميل بحلول الساعة 1400 بتوقيت جرينتش بعد أن سجل في وقت سابق 120.07 دولار، وهو أعلى مستوى منذ الخامس من مايو أيار. وبدد النفط الخام الأمريكي الخفيف مكاسبه أيضا، وانخفض 2.65 دولار إلى 99.28 دولار للبرميل ليتخلى عن مكاسبه السابقة، ويهوي دون 100 دولار للبرميل. وقال كريستوف باريت من كريدي أجريكول: "أتوقع أن يبدأ الناس في استيعاب ما حدث خلال الاجتماع.. وهو ما يعني أن أوبك لم تعد تلتزم بالحصص.. ليس هناك قيود على الإنتاج، والسعودية تفعل هذا، وتعرض المزيد من الخام على عملاء آسيويين. قد يؤدي هذا العامل اليوم إلى بعض الضغوط على الأسعار". واجتمعت أوبك، يوم الأربعاء الماضي، وفشلت لأول مرة منذ نحو عقد في الاتفاق على سياسة الإنتاج. وذكر محللو ميريل لينش في مذكرة أن غياب التوافق داخل أوبك لا يمكن أن يكون إشارة إيجابية لأسعار النفط في الأجل المتوسط.