قضى سكان عدد من المدن اليمنية ليلة مرعبة، الليلة الماضية، بعدما خرج أنصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بصورة منظمة وأطلقوا الأعيرة النارية في الهواء، واستخدموا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بكثافة، تعبيرا عن "فرحتهم بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له في الرياض واستقرار حالته الصحية". ورصدت قناة "العربية" الفضائية حالة الفزع التي انتابت اليمنيين، وأكدت أنها انعكست في ردود أفعال غاضبة نتيجة ما حدث، متسائلين: إذا كان أنصار صالح يعبرون عن فرحهم بهذه الطريقة، فكيف سيعبرون عن حزنهم إذا ما حدث مكروه للرئيس؟ وفي محافظة تعز جنوبي البلاد، ذكرت وكالة أنباء "مأرب برس"، اليوم الخميس، أن المواجهات بين قوات الحرس الجمهوري والمحتجين المناهضين للرئيس توسعت لتقترب من مطار تعز الدولي، وأنها أسفرت عن سقوط أعداد من الجرحى. وفي صنعاء، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن الجهات الحكومية تسلمت أمس الأربعاء مقارها في منطقة الحصبة بأمانة العاصمة،ن بعد انسحاب أنصار الزعيم القبلي صادق الأحمر منها، في إطار جهود تثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء المظاهر المسلحة، وإزالة المتاريس من الشوارع والطرقات في العاصمة.