احتفلت الصين اليوم الأحد بالانتصار التاريخي الذي حققته لاعبة التنس لي نا في نهائي رولان جاروس أمس السبت وتتويجها باللقب ، وذكرت بعض وسائل الإعلام أن لي نا تفوقت بالفعل على نجم كرة السلة ياو مينج وأصبحت أبرز شخصية رياضية في الصين. وذكرت صحيفة "شنجهاي ديلى" في عنوانها اليوم "لي نا صنعت التاريخ في باريس". وقال وانج جون ، وهو مواطن مقيم في بكين ويعمل مصمما، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية عقب فوز لي نا في المباراة النهائية على الإيطالية فرانشيسكا سكيافوني "هذا سيشجع مزيد من الأشخاص على ممارسة الرياضات الفردية بدلا من الألعاب الجماعية مثل كرة القدم وكرة السلة. وقالت لي نا للجماهير من خلال مدونة على موقع "سينا" الشهير على الإنترنت "حلمي تحول أخيرا إلى حقيقة ، لنبذل جميعنا المزيد من الجهد معا". وذكرت صحيفة "الشعب" وهي الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي الحاكم في الصين ، في عنوان بموقعها على الإنترنت "لي نا كتبت أسطورة آسيوية". ونشرت صحيفة "جلوبال تايمز" عنوانا كتبت فيه "لي نا صانعة التاريخ أحرزت للصين وللقارة الآسيوية أول لقب على الإطلاق في منافسات فردي السيدات ببطولات جراند سلام". وذكرت وكالة الأنباء الصينية الحكومية (شينخوا) إن إحراز لي نا أول لقب لآسيا في بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى "مما يعكس ديناميكية الصين". وأضافت الوكالة "لي نا تفوقت على ياو مينج وليو شيانج ودينج جونهوي" ، في إشارة إلى أبرز ثلاث شخصيات رياضية بالصين في الأعوام الأخيرة. ونقلت عدة تقارير عن سون جينفانج رئيس الاتحاد الصيني للتنس قوله إن "هذا الفوز يعد تقدما هائلا في رياضة استحوذ عليها لاعبو أوروبا وأستراليا وأمريكا بشكل كبير". وأضاف جينفانج "إنه مصدر فخر كبير لجميع الآسيويين ويمكن أن يكون علامة فارقة لتطوير التنس الصيني ، إنها تمثل صورة جديدة للرياضة الصينية". وبعد فوز لي نا على الروسية ماريا شارابوفا في الدور قبل النهائي يوم الخميس الماضي ، أشادت بعض وسائل الإعلام الصينية باللاعبة ووصفتها بأنها "الأخت الأولى" للرياضة الصينية كما وصفتها صحيفة "جلوبال تايمز" بأنها تمثل "روح الكفاح الصينية". وتحوز لي نا على اهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام الصينية منذ وصولها إلى الدور النهائي ببطولة أستراليا المفتوحة في يناير الماضي ، قبل أن تخسر أمام البلجيكية كيم كليسترز. وفي وقت سابق ذكرت وسائل الإعلام أن لي نا ، المعروفة أيضا باسم "الزهرة الذهبية" ، من المرجح أن تعزز "حمى التنس" في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة. وكانت لي نا من بين مجموعة من لاعبات التنس البارزات ، تضم أيضا الصينية الأخرى جي تشينج ، أطلق عليهن "الزهور الذهبية" من قبل الإعلام الصيني بعدما فاز الثنائي المكون من لي تينج وسون تيانتيان بلقب فئة زوجي السيدات في أولمبياد سيدني 2004 . وأنهت لي نا وثلاث لاعبات أخريات من الزهور الذهبية ، وهن جي تشينج وبينج شواي ويان زي ، عقودهن مع الدولة في عام 2009 رسميا ليصبحن لاعبات محترفات مستقلات. وارتفع عدد لاعبي ولاعبات التنس المسجلين لدى الدولة من مئات قليلة في عام 2004 إلى نحو ثلاثة ألاف في العام الماضي، بينما ارتفع عدد من يمارسون رياضة التنس بانتظام من مليونين اثنين إلى 30 مليونا في الفترة نفسها.