كل أراضى مصر تصلح لزراعة البطاطس، ويمكن زراعتها فى 3 مواسم على مدى العام، وهذه الأيام، بدأ المزارعون فى حصاد الموسم الأول، أو العروة الصيفية. الحصاد يستمر حتى يوليو المقبل، حسب كلام شريف فياض، أستاذ الاقتصاد بمعهد بحوث الصحراء. «هناك ثلاثة مواعيد لزراعة البطاطس فى مصر، العروة الصيفية تبدأ فى شهر يناير وتنتهى هذه الأيام. ومعظم إنتاجها مخصص للاستهلاك المحلى، والنيلية تبدأ من شهر أغسطس وحتى أكتوبر ومعظمها للتصدير، وأخيرا العروة الشتوية أو المحيرة التى تكون فى أكتوبر وحتى يناير». وقال شريف: إن هذا المحصول يمكن زراعته فى كل أراضى الجمهورية سواء الصحراوية الموجودة فى شمال وجنوب سيناء ومرسى مطروح والبحر الأحمر أو ما سماها الأراضى القديمة بالوادى والدلتا، حيث تصل مساحة الأراضى المزروعة بالبطاطس فى مصر إلى ربع مليون فدان. يتم تصدير محصول العروة النيلية الذى يقدر بنحو 60 ألف طن إلى الخارج خاصة إلى الاتحاد الأوروبى، حيث يصدر إليه 80% من المحصول المخصص للتصدير. «الدول الأوروبية تحتاج لاستيراد البطاطس لما الشتاء يدخل عندهم ويبدأ الثلج، ما يقدروش يزرعوا البطاطس، وبيكون دا موسم العروة النيلية عندنا، فنصدر لهم». كما أن التقاوى اللازمة لزراعة محاصيل التصدير، يتم استيرادها من هولندا، «لأن هولندا من أكبر الدول المنتجة للبطاطس»، أما المحاصيل المستهلكة داخليا، فيتم استخدام «تقاوى» محلية من المحصول الصيفى، حيث يسهل تخزينه ثم يقطع لعمل التقاوى. وأضاف أن المحاصيل المعدة للتصدير يتم اختيارها بعناية، بحيث تكون متجانسة فى الحجم والشكل، وإلا فإن الدول المستوردة لن تقبل بها. وحذر شريف المزارعين من رى المحصول قبل حصاده لأن ذلك قد يصيبه بالعفن البنى.. «لازم الفلاح يعطش المحصول قبل ما يجمعه بأسبوعين، وإلا هيصاب بالعفن البنى، ولو ظهر ذلك فى أى شحنة تصدير فإن الدول المستوردة توقف موسم التصدير كله»، ومن إصابة الثمرة عند جمعها حتى لا تفسدها الحشرات. د. شريف ينصح مزارعى البطاطس بتخزينها فى جو جاف بتهوية جيدة، مع الحرص على وضعها على مشمع بلاستيك إذا كانت الأرضية ترابية لحمايتها من أى حشرات قد تضر بالمحصول.