دافعت صحيفة "برافدا" الروسية اليوم الخميس عن العقيد الليبى معمر القذافي ونظامه وانتقدت بشدة الثائرين عليه. وتساءلت الصحيفة الروسية - فى مقال بثته على موقعها الالكترونى بشبكة الإنترنت - عن سبب إندلاع الاحداث فى ليبيا من على الحدود، مشيرة إلى مدينة بنغازى ..فى حين أنه بالمقارنة بما حدث من الثورتين فى مصر وتونس اندلعت شرارتا ثورتيهما من قلب عاصمة كل منهما. وقالت الصحيفة "هل إذا صح القول بأن ما يحدث الان فى ليبيا هى ثورة، فلماذا تقف 90 \% من القبائل الليبية فى صف الزعيم الليبى معمر القذافى، ولماذا يصف الشعب الليبى الأشخاص فى بنغازي - التى تعد معقل المعارضين- بالفئران؟ ولماذا يطلب المعارضون من حلف شمال الأطلسى (ناتو) استهداف مبان مدنية. وتساءلت عن ماهية دور عبد الحكيم الحسيدى فى " الثورة"..قائلة: هل يعلم الناتو أن الحسيدى ينتمى إلى تنظيم القاعدة؟، وهل يعلم الناتو أيضا أنه تم اعتقاله وهو يقاتل فى صفوف القاعدة ضد القوات الأمريكية والبريطانية فى أفغانستان؟ وهل يعلم الناتو أن معظم الأشخاص الانتحاريين الذين نفذوا هجماتهم فى العراق، لم يأتوا إلا من بنغازي!! ولفتت صحيفة "برافدا" الروسية - فى مقالها - إلى أن أول زعيم دولى أصدر مذكرة اعتقال بحق زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، هو القذافى، وأنه هو الزعيم الأفريقى الذى قام بتمويل عمليات إطلاق أقمار صناعية أفريقية، حتى يقوم بإسقاط 500 مليون دولار سنويا عن كاهل القارة السمراء، بدلاً من أن تستخدم الأقمار الصناعية الغربية. وقالت الصحيفة إن الزعيم الليبى هو وراء تأسيس الإتحاد الأفريقى حتى تتمكن أفريقيا من الوصول إلى حلول جذرية لمشاكلها بدون تدخلات غربية. وتساءلت "برافدا" أيضًا عمن هو الذى أطلق طموحات برنامج "التطبيب عن بعد" الذي كان من المقرر أن يستفيد منه جميع الأفارقة، والإجابة هي معمر القذافي هو من قام بذلك. وتابعت الصحيفة الروسية فى سرد انجازات القذافى الذى أطلق مبادرة التعلم عن بعد، وقالت من هو الذى ورث أفقر أمة فى العالم وجعلها بعد ذلك أغنى دولة فى أفريقيا، وهو بالتأكيد معمر القذافي!! واستفسرت الصحيفة عن أى من الأشخاص قام بمثل ما أنجزه العقيد الليبى، وهل فعل ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى أو الرئيس الأمريكي باراك أوباما أو الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزي، ما فعله القذافى، وهل قام أحد منهم بتنفيذ برنامج الاسكان المجاني لشعبه كما فعل القذافى؟. وانتقدت صحيفة "برافدا" الروسية - فى مقالها - رفض حلف شمال الأطلنطى "الناتو" عدة مرات محاولات القذافى لوقف إطلاق النار، ووجهت العديد من الأسئلة التى تقول إنها تكشف عن الاتفاق الغربى على تدمير ليبيا، ومنها: هل للناتو الحق فى قتل المدنيين تحت مظلة قرار الأممالمتحدة، ولماذا استهدف الناتو نجل الزعيم الليبى، بالرغم من إنحصار مهمة الحلف فى تنفيذ حظر طيران على الأراضى الليبية. ولماذا قتل (الناتو) أحفاد القذافى، ولماذا لا يعتبر المجتمع الدولى سلسلة جرائم القتل هذه بمثابة قتل أطفال أبرياء، ولماذا لا يطالب أحد أوباما وكاميرون وساركوزى بالتوقف عن قتل المدنيين بدم بارد. وأشارت إلى تناقض موقف الدول المهاجمة لليبيا، حيث كان فى بادىء الأمر يتم إطلاق تصريحات براقة تشير إلى أن حملة الناتو لا تستهدف القذافى، غير أنه في الوقت الحالي صرح كاميرون بأن القذافى أصبح هدفًا شرعيًا لهجمات الناتو.