أعلن في ساحل العاج عن تشكيل حكومة جديدة لأول مرة بعد تسلم الرئيس الحسن وتارا مهامه الشهر الماضي إثر أزمة دامية تلت الانتخابات الرئاسية. وذكر بيان رئاسي أن الوزارة تتشكل من 36 وزيرًا برئاسة رئيس الوزراء السابق غيوم سورو. ونصب وتارا رسميًا رئيسًا لساحل العاج الشهر الماضي في خطوة أعرب معظم سكان البلاد عن أملهم في أن تنهي عقدًا من الصراع، وتعيد البلد المنتج الأول للكاكاو في العالم إلى مسار التنمية من جديد. وأعلن وتارا فائزًا في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أشرفت عليها الأممالمتحدة في نوفمبر الماضي على حساب الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو بعدما تحالف مع المتنافس الثالث هنري كونان بيدي. لكن غباغبو رفض التنحي مما أشعل صراعا عنيفًا على السلطة انتهى عندما تمكن المتمردون المتحالفون مع وتارا من الإطاحة به في أبريل الماضي بدعم عسكري فرنسي. وكان وتارا قد ذكر في 22 مايو الماضي أنه سيبقي على سورو زعيم المتمردين السابق رئيسًا للوزراء ووزيرًا للدفاع، مشيرًا إلى أنه أدى دورًا جيدًا خلال الفترة الماضية. ويذكر أن سورو ظهر منذ عام 2003 إلى جانب وتارا وهما أبرز خصمين لغباغبو المدعوم من الأقلية المسيحية في ساحل العاج. ورغم أن سورو وقع في 17أكتوبر 2002 اتفاقًا لوقف إطلاق النار مع غباغبو سعيًا لإنهاء الحرب، وتشكيل حكومة وطنية تضمه شخصيًا، فإن العلاقة بين الرجلين ظلت محكومة بغياب الثقة لتستمر الحرب الأهلية. وعندما اندلع النزاع بين وتارا وغباغبو بعد رفض الأخير نتائج الانتخابات الرئاسية تمكن المتمردون المتحالفون مع وتارا، تحت قيادة سورو من الإطاحة بغباغبو في أبريل الماضي، بينما ساعد بيدي وتارا في الفوز بالتصويت كان للقوة العسكرية بقيادة سورو الحسم في تمكينه من تولي السلطة.