تستضيف القاهرة منتدى الأممالمتحدة للديموقراطية ، الذي يعقد أعماله يومي 5 و6 يونيو الحالي، ويشارك فيه خبراء من أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية، خاصة من الدول التي شهدت تحولات وتغيرات ديموقراطية . ويناقش المنتدى الأممي، الذي يشارك فيه السيد أمين رئيس المجلس الاستشاري الإندونيسي الأسبق، الأزمات السياسية والتغيرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتتضمن مداولاته عرضا لتجارب بعض الدول التي مرت بأزمات سياسية وانتقلت إلى الحكم الديموقراطي الرشيد، مثل جنوب إفريقيا وإندونيسيا وتركيا والأرجنتين. كما يلقي رئيس المجلس الاستشاري الإندونيسي الأسبق أيضا كلمة أمام المنتدى حول دور التشريع في عملية التداول السلمي للسلطة والتحول الديموقراطي، ويرى المراقبون هنا أن التجربة والحالة الإندونيسية بعد سقوط نظام سوهارتو تقارب الحالة المصرية بعد اندلاع ثورة 25 يناير الماضي، وهذه أول مرة سيتحدث فيها مسؤول إندونيسي حول تقاسم وتقارب التجربتين في البلدين، حيث كان يجري الحديث دائما حول التجربة من خلال البيانات والتصريحات، وفي هذه المرة سيتحدث طرف مباشر بشكل عملي عن خطوات التجربة الإندونيسية عمليا وبشكل تفصيلي. ومن المقرر، أن يلقي يوسف حبيبي، الرئيس الإندونيسي الأسبق، كلمة أمام المنتدى، يستعرض فيها بشكل شامل التجربة الإندونيسية في عملية التحول الديموقراطي والانتقال والتداول السلمي للسلطة في أعقاب سقوط نظام الرئيس الإندونيسي الراحل سوهارتو الذي حكم إندونيسيا أكثر من 32 عاما ، وكان حبيبي هو أول رئيس لإندونيسيا قاد عملية الإصلاح والتحول الديموقراطي في البلاد.
