أعرب يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء عن قلقه من «سيطرة تيار واحد ومعه العصبيات والقبليات والأموال على مجلس الشعب القادم»، مقترحا وضع نص بالدستور يحدد مهمة القوات المسلحة فى أمن مصر والحفاظ على مدنية الدولة وديمقراطيتها. ونفى الجمل خلال حواره مع برنامج «صباح دريم» مع الإعلامية دينا عبد الرحمن صباح أمس، وجود أى خلافات بينه وبين رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، موضحا: «عصام ده حبيبى وهو زى السكرة، ويؤدى دوره بشكل رائع وحريص على هذا البلد». وعن مطالبات البعض بإقالته قال الجمل، «أنا لا أطالب الناس جميعا بأن يكونوا على رأيى، وعندما أشعر أن هناك غضبا شعبيا ضدى سأقدم استقالتى»، مضيفا «كل شخص لديه الحق فى التعبير». مضيفا: «أنا بدافع عن فكرة الدولة المدنية بمعناها الحقيقى.. الدولة المدنية الحديثة والدولة الديمقراطية الحديثة هى مطلب الشعب جميعا». وعن من يصف الحوار الوطنى والمجلس الوطنى والوفاق القومى بأنه «مكلمة» قال نائب رئيس الوزراء: «أظن أن هذا الكلام لا ينطبق على الوفاق القومى، أما الحوار الوطنى فهو يعتمد على مناقشة القضايا الأخلاقية والثقافية والاجتماعية وغيرها ولن يأخذ أى قرارات أو توصيات، وأظن أنه أدى دوره بشكل جيد»، مشيرا إلى أن مهمة الوفاق القومى «دراسة تاريخ دستور مصر وكيف تدار الحياة السياسية فيها منذ القدم، فضلا عن التفكير فى المبادئ الدستورية العامة». وذكر الجمل أنه بعد أول جلسة للحوار الوطنى «التى كانت مجرد طرح لآليات سير الحوار، قال لى عصام شرف: من الأفضل أن تبتعد الحكومة عن الحوار الوطنى وتم تسيلم الحوار للدكتور عبد العزيز حجازى». ونفى أنه يكون وجه الدعوة إلى أعضاء الحزب الوطنى المنحل لحضور مؤتمر الحوار الوطنى وقال: «دعيت حسام بدراوى وكان يشغل منصبا فى الحزب الوطنى المنحل لكنى أرى أنه من أخلص الناس، أما هانى سيف النصر فحضر بصفته الشخصية»، مضيفا «ليس كل من انتمى للحزب الوطنى المنحل أو شغل منصب وزير فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك سيئا». وتابع: «بعض الأشخاص الفاضيين يحاولون أن ينبشوا وراء يحيى الجمل». ونفى كذلك كل ما تردد مؤخرا عن طلبه بعدم محاكمة فتحى سرور، قائلا: «فى إحدى المرات تم طرح سؤال واضح عن رأيّى فى كل من صفوت الشريف وزكريا عزمى وفتحى سرور، وأنا رديت وقلت أنا أتمنى أن كلا من الشريف وعزمى يكونوا محبوسين إمبارح قبل النهاردة أما عن فتحى سرور فقلت أنا مش هاقدر أتكلم عليه لأنه زميلى من أيام الجامعة».