لم ينكر الدكتور محمود أبوالنصر مدير الإدارة المركزية للتعليم الفنى ما رصدته جولة «الشروق» فى لجان امتحانات الدبلومات الفنية، من اصطحاب بعض الطلاب هواتفهم إلى لجان الامتحانات، قائلا إنهم يخبئونها داخل ملابسهم، ومن الصعوبة تفتيش كل الطلاب، و«التفتيش ممكن يعمل إثارة للطلاب وإحنا مش عايزين نعمل إثارة فى الظروف اللى إحنا فيها دى». وقال أبوالنصر ل«الشروق» لم تصلنى أية بلاغات من أى لجنة عن حالات غش، ولم تردنا سوى شكوى من مشاجرة خارج إحدى لجان دمنهور، وتأخر وصول أسئلة امتحان اللغة العربية لمدة ربع ساعة فى إحدى لجان بنى سويف، وأرسلنا تعليمات بعدم فتح مظروف الاسئلة إلا بعد اكتمال عدد كل الاسئلة. وردا على شكاوى بعض الملاحظين من سوء مستوى الاستراحات، قال أبوالنصر إنه تم توزيع الملاحظين على أقرب لجنة فى المحافظة المجاورة لمحال إقامتهم، لكن هذا لا يمنع من اضطرار بعضهم للمبيت بالاستراحات بسبب بعد المسافة بين محل إقامتهم وأقرب مركز بالمحافظة المجاورة، «مهما عملنا مش هايكون زى البيوت»، وأنه لا يستطيع توفير طبيب لكل استراحة وأن الطبيب يظل موجودا داخل كل لجنة امتحان طوال فترة الامتحانات فقط، وعلى الملاحظين اللجوء إلى أقرب وحدة صحية أو مستشفى فى حالة وجود أى شكوى صحية. وكان بعض المنتدبين لأعمال الملاحظة والمراقبة على امتحانات الدبلومات الفنية بمحافظة المنيا قد تقدموا بشكاوى إلى مديرية التربية والتعليم بالمنيا من سوء الاستراحات المخصصة لهم، وأنها عبارة عن فصول مدرسية تفتقد لأقل درجات الراحة، ومنها قلة عدد الأسرة، مما يضطر بعض المراقبين إلى استخدام «التخت» بدلا عن الأسرة، أو افتراش الأرض، بالاضافة إلى عدم وجود مراوح أو ثلاجات أو مبردات، وأن معظم المبردات لا تعمل بالمدارس. وقال وائل فتحى محمد، ملاحظ بالامتحانات: وكأن المحافظة لم تتعظ مما حدث خلال امتحانات الثانوية العامة العام الماضى، والتى توفى خلالها 7 ملاحظين بسبب شدة الحر وعدم توافر الرعاية اللازمة، موضحا أن أغلب الاستراحات غير مناسبة إلا ما يتم استئجاره للمراقبين الأوائل فقط، وأنه لا تتوافر الرعاية الطبية للملاحظين، وأن بعض مستشفيات الصحة ترفض استقبالنا بحجة أن هذه قرارات وزارية، وخوفا من أن يكون الملاحظ متمارضا. وأضاف محمد على محمد، أن وزارة التربية والتعليم تتعامل مع ملاحظى الدبلومات بدرجة أقل مما أعلنت أنها ستعامل به ملاحظى الثانوية العامة هذا العام، حيث أعلنت أنهم سيقيمون فى المدن الجامعية، بينما حددوا إقامتنا فى مدارس ولا يتم مراعاة قرب هذه المدارس من المواصلات أو اللجان التى نلاحظ بها، وأنه لا توجد حتى سيارة إسعاف فى انتظارنا لإسعاف من يصاب منا بأى أمراض. ولم ينكر محمود وهدان، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا ورود هذه الشكاوى من بعض المراقبين، واعدا بالعمل على حلها. وعلى صعيد آخر، سجل محضر الشرطة رقم 155 جنح قسم المنيا مهزلة أخلاقية جديدة من مهازل التربية والتعليم، حيث اتهم مدير مدرسة أعضاء لجنة متابعة تابعة لمديرية التربية والتعليم بالتهجم عليه بالسلاح الأبيض داخل مكتبه لاخلائه بالقوة مما دفع مدير المدرسة للتهديد بإشعال النيران فى نفسه. كان اللواء ممدوح مقلد، مدير امن المنيا قد تلقى إخطارا من العميد أحمد رستم مأمور قسم شرطة بندر المنيا بتقدم مدير مدرسة إعدادية بمدينة المنياالجديدة، ببلاغ يفيد بتعرضه لاعتداء بآلة حادة من قبل لجنة متابعة تابعة لمديرية التربية والتعليم بعد رفضه الإخلاء الفورى أثناء التحقيق فى شكوى مقدمة ضده. وقد تبين من التحريات أن هناك مشادة نشبت بين مدير المدرسة ولجنة مديرية التربية والتعليم، بسبب مطالبته بالإخلاء من المدرسة، أثناء قيام اللجنة بالتفتيش على أعمال المدير. وان مدير المدرسة أكد فى أقواله أن اللجنة التى جاءت من المديرية ليست للإخلاء ولكنها جاءت للتحقيق فى شكوى مقدمة ضده تتهمه ببيع امتحان الصف الأول والخامس الابتدائى بمبلغ 50 جنيها.
