طالب الدكتور عبد العزيز حجازي، رئيس الوزراء الأسبق ورئيس لجنة الحوار الوطني، شباب الثورة بتشكيل مؤسسة تجمع الائتلافات التي تتحدث باسمهم، ليكون صوتهم أوضح وأكثر اتساقا، وقال حجازي، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين على هامش تكريم المنتدى الثقافي المصري برئاسة السفير أحمد الغمراوي له ومنحه الرئاسة الشرفية للمنتدى: إن الخلافات التي حدثت خلال الحوار الوطني سببها "كثرة الائتلافات التي تمثل شباب الثورة، ووجود العشرات منها دون تنظيم، لذلك أدعوهم إلى عمل مؤسسة تجمع هذه الائتلافات، وتقنن وضعها بدلا من هذا التخبط". اعتبر حجازي اعتراض الشباب على مشاركة بعض أعضاء الحزب الوطني المنحل في جلسات الحوار الوطني أنه لم يكن على شخص هؤلاء الأشخاص، ولكن لأنهم كانوا أعضاء في الحزب الوطني، مضيفا، "ليس كل من كان عضوا في الحزب الوطني فاسدا، وقد تمت دعوة كل الأطياف والتوجهات السياسية في الحوار الوطني". وأشار إلى أن المرحلة الثانية من الحوار الوطني ستتم في المحافظات، وأن توصيات الحوار ستكون محددة ببرامج قابلة للتنفيذ، تتم بناء على دراسة علمية وعلى أساس أفكار ونبض الشارع المصري، وذلك للخروج بما يحتاجه الشعب من الحكومة. وأعرب حجازي عن أمله في أن تكون الثقافة أحد المحاور الأساسية التي يتم التركيز عليها خلال الفترة المقبلة، لأنها جزء أساسي من تقدم المجتمعات، مشيرا إلى أنه في المجتمعات المتقدمة يتم احترام الفن والاستماع إليه والإنصات له، وقال: "علينا توعية أفراد المجتمع بأهمية الاستماع إلى الرأي الآخر واحترامه، لأن هذا هو مفهوم الديمقراطية، وليس فرض الرأي مثلما يحدث حاليا في مصر"، لافتا إلى أن بعض أفراد المجتمع بدؤوا في التعامل مع الرأي الآخر بطريقة ديكتاتورية. وأقترح أن تكون ساقية الصاوي في كل محافظة من محافظات مصر، وليس في القاهرة فقط، "لأنها تناقش موضوعات متنوعة من ثقافة وأدب وفن واقتصاد وسياسة"، مقترحا تحويل مقار الحزب الوطني المنحل في كل المحافظات إلى مراكز ثقافية.
