غاب السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا ليجهز دفاعه لجلسة الاستماع المقررة اليوم الأحد في قضية الرشى داخل الاتحاد ، بينما حذر جاك وارنر نائب رئيس الفيفا من أن "تسونامي كرة القدم" سيضرب الفيفا. ويخضع بلاتر ، المرشح في انتخابات الفيفا المقررة يوم الأربعاء المقبل ، للتحقيقات إلى جانب المرشح الآخر القطري محمد بن همام ووارنر ، أمام لجنة القيم التابعة للفيفا. وقررت لجنة القيم الخميس الماضي التحقيق مع بن همام ووارنر ثم طالب بن همام أمس الجمعة بمثول بلاتر للتحقيق أيضا. وطبقا لقوانين الفيفا ، يفترض بلجنة القيم أن تجري التحقيقات إذا تقدم أحد الأعضاء التنفيذيين بشكوى. وكان العضو التنفيذي ، الأمريكي تشاك بليزر قد ادعى تورط بن همام ووارنر في رشى فيما يتعلق باجتماع مع أعضاء منطقة الكاريبي في اتحاد الكونكاكاف يومي العاشر و11 من مايو الجاري في ترينيداد ضمن الحملة الانتخابية لبن همام. وقال همام إنه تولى تغطية نفقات سفر 25 مسئولا ولكنه نفى الادعاءات الأخرى ومنها دفع مبالغ لتمويل مشروعات كروية. وطالب بن همام بإخضاع بلاتر للتحقيقات قائلا إن "الاتهامات تتضمن أيضا تصريحات تفيد بأن السيد بلاتر ، الرئيس الحالي للفيفا ، جرى إبلاغه بذلك لكنه لم يعترض". وأكد بن همام براءته وقال إن تلك الادعاءات تهدف إلى تشويه سمعته. ومن جانبه قال وارنر لوسائل الإعلام إنه لم يرتكب "ذرة مخالفة" فيما يتعلق بالاجتماع وأن ادعاءات رشى أخرى موجهة له من إنجلترا. وأضاف وارنر ، الذي يعمل باللجنة التنفيذية منذ 28 عاما ، في تصريحات نشرتها صحيفة "ترينيداد إكسبريس" أمس السبت "أود أن أقول لكم شيئا ، في اليومين المقبلين سترون تسونامي كرة قدم يضرب الفيفا والعالم ، وسيصدمكم ذلك". وسافر وارنر أمس إلى زيوريخ ولم يسافر بلاتر إلى لندن لحضور المباراة النهائية لدوري الأبطال التي انتهت بفوز برشلونة الأسباني على مانشستر يونايتد الإنجليزي 3/1 . وستنظر لجنة القيم اليوم القضية الأبرز والأكثر حساسية منذ تشكيل اللجنة عام 2006 إثر تصويت بالإجماع من قبل مؤتمر قمة الفيفا على تشكيل هيئة إضافية إلى اللجنة التأديبية.